ما لم تقلهُ الأيام
بقلمي أنور مغنية
ماذا أنارَ من جَفنِ الورى
وما لمهجتي جفاها الكرى؟
القولُ للشاعر والشرحُ لأعمى
ينافسني فيه وأنا من يرى
لا زالت المعاني تقودني
وما غفلتُ عنها ولكن تَبَصُّرا
ومعانٍ منَ الأزلِ أبرزتها
حتى فاض منها نور نيِّرا
لا أخفيكَ سرَّاً فالقول قولي
وللجميع أن يُفسِّرَ ما فُسِّرا
سترى في القادم من الأيام
إذلال الشريف إذلالاً مُزَوَّرا
في الزمن الآتي ستعود حوَّاءُ
إلى الجنَّةِ مع ذنبٍ قد أُغفِرا
ألكونُ سوف يسقطُ من كونِهِ
والقلبُ للكونِ أفضل مِعبَرا
والليلُ سيعبرُ عمرَنا ظالماً
وسيفقدُ النهرُ ماءهُ و الخريرا
سترى الأيامُ تقتلُ ضياءها
والمرءُ يتَّبِعُ ظلَّهُ مخافةَ النورا
سترحلُ السنونوات عن ربيعِنا
ستجولُ النسورُ ويهاجرُ الطيرا
سيرثُ الأشقياءُ كلَّ مِنبَرٍ
مَن للحقِّ أن يعتلي منبرا ؟
وسيُعمي نورُ الظلالةِ نورَنا
مَن ذا يقولُ أنَّ الأعمى مُبصِرا ؟
أطفالنا ستشيبُ قبل شبابها
ويسيلُ الدمعُ في الأوطانِ أنهُرا
نامَت السِّباعُ في سُباتِها
وسادَت ذئابٌ تنهشُ الورى
آدمُ قد أطالَ في خطيئَتِهِ
وذنبهُ اليومَ أنَّ اللهَ لن يَغفِرا
وتآلفَ ذوو الجهالة فينا
حتى تمنينا لو أتتنا ريحٌ صرصرا
أنور مغنية 05 02 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق