ظلِّي طفلة...
أيّتُها النّاظرة إلى فقْدها باِبتسامةٍ مُتأمِّلة ...
أيَا ساقيةَ قَبْوي الظَّليمِ بعزيمةٍ مُستبسلة ...
أيّتها البريئة الشّقيّة المتدلِّلة ...
ألم تكن أقصى أَمانيكِ قصّة ملوّنة ...
تُحلِّق بكِ إلى عالم السِّحر و الطُّرفة المُسْتملَحة ...
على أثيرٍ حالمٍ همساته
تداعب الأجفان و تتخلل الخصلات..
فتسكن الأنفاس بعد هُنيهة عابرة .
أيا فنّانة بمَلَكةِ مُبدعة ...
و أنت ترسمين ربع قرص أصفر على ركن اللّوحة النّاصعة ...
ألم تكن ابتسامتك تذيب التجهّم فتنبُتُ أزاهيرٌ مُتهلّلة ...
و دندناتك تُطرِب عصافير البُكرة المتغنِّية ...
فتتراقص ريشتك و ألوان الطّيف السّبعة مُنتشية .
ألم تعبرين دون ألم لاذع و لا حزن موجِعا ...
فيهرع الجميع إليك يا أميرة منعّمة..
يحضن ويواسي و يُكفف جواهرَكِ المُسترسِلة ...
حتى النّحل إن أذنب و مرّ عليك ساعيا...
لن يُفلت من صرخاتك المدوّية ...
فيعاتبه الزّهر و يتوعده الجفاء إن أعاد كرّته الآيسة.
ألم تكن صديقتك الوفيّة مجرّد قطّة ناعمة
تُغني عن ألف صديق بقصصه المنغِّصة .
فلم لا تظلِّين طفلة!!!
تنام على سحر قصّة
و تبسِمُ لربع قرص شمس يوقظها عند البُكرة
و تكتفِي في وقت الحيرة بلمسات قطّة
و باستنشاق عطر زهرة
لما لا تظلين أميرة القصر!!! ...
بقلم ليندة مرداسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق