خواطر سليمان ... ( ٩٣٠ )
إذا صفت نواياك ، وتم تنقية ضميرك ، وتلاشت عنك الكبائر ، وذبت في معية خالق الأرض والسموات ، فبالتأكيد فأنت أهل أن ينادي عليك من فوق سماء صافية وحانية رب العباد
لو جئتني بملء الأرض خطايا لجئتك بملئها مغفرة ...
ليس بمطلوب منك كل الصالحات لتأتيها وتفعلها ولكن عليك بما استطعت فعله ، والمطلوب منك دائما أن تكون نادما على ما فاتك ...
مطلوب أن تكون في حال التوبة الصادقة لما هو آت أيضا لأنك تعلم أنك مهما أتيت من خيرات فأنت مقصر تجاه خالقك الذي أنعم عليك بكل ما تففل به من نعم وفضل ...
كن على حال الداء والدواء
كن مع سنة الله في كونه
" لا يغير .. حتى يغيروا "
داءك الذي عليك الفرار منه هو الذنوب ، وإما دواؤك فهو الاستغفار والشفاء هي توبتك التي لا رجعة فيها ولا نكوص
فإلزم القاعدة النورانية الثابتة في كونه ...
" إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ"
الرعد ١١
وساعتها إذا اخلصت سريرتك فعلا لله فأنت أهل أن يُخلع عليك تاج الكرامة من الله ليقول عنك ..
" هذا عبدي حقا "
سليمان النادي
٢٠٢٢/٢/٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق