هلوسة
هذا المساء...
دنوت من مدفأتي
فأوقدت حطب حنيني
لأنعش خلايا دموع
أينعت من فرط الغياب
بين الفينة و الأخرى
أطل من وتيني على طالعك
فأقرأ خوفك الممتد
على مرمى من الغياب
أسمع حفيف خطاك
تكسر ما تبقى من ذرات
النسيان...
تجولين ببصرك عبر
متاهات ذاكرتي
تمشطين قصائدي كالعنقاء
تتفرسين في وجوه العابرين
لعل عيناه تشرقان كالبرق
وتنيران عتمة خوفك...
هل كانت لعبة الحنين
مرعبة الى حد الجنون ؟؟
تتوغلين كعاشقة متيمة
فقدت بوصلة الانشطار
تحثين الخطى...
بأحلام مشنوقة حتى النخاع
تصارعين براكين التشظي...
فينبري طيفي منقذا...
لينتزعك من بين ظفائرك
ويلقى بك في غور الأشواق
هل خلق هذا الحب فينا
ليكسر قدسية الكبرياء ؟
ليتنا تأبطنا سفر الغفران
فعبرنا جسر الحب
نحو بساتين اللقاء
وأنتشينا ثملين
في مواسيم عزف الغناء
وكسرنا تلك المجاذيف
لنغرق ما تبقي فينا من العمر
في غياهب يم الأصداف
ليتنا صدحنا كالعصافير
قبل بزوغ تباشير الفجر
وبنينا صروح أعشاشنا
ما بين شعاع الضوء
و عبثية الغمام...
ليتنا ما وجدنا هاهنا
وكنا نسيا منسيا
في عالم لايحتوى أنين البعاد
أهذا هو الحب ياحبيبتي
عندما يمتزج برضاب الحنين ؟؟
كم أتعبتني مسافات الغياب ؟؟
المصطفى وشاهد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق