مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 1 مارس 2022

أشعار الأسى بقلم محمد طارق مليشو

أَشْعَارُ الأَسَىْ
"" "" "" "" "" "" "" "" 

بَعْدَ افْتِرَاقِيْ لِلْحَبِيْبِ الأَوَّلِ 
قَدْ جَفَّتِ الدَّمْعَاتُ فِيْ عَيْنِ الخَلِيْ 

وَاحَرَّ قَلْبِيْ يا نُمَيْرَةُ فَاسْأَلِيْ 
عَنْ أَيِّ حُبٍّ لا يَمُوْتُ بِمَعْزَلِ؟ 

فِيْ أَيِّ ذَنْبٍ قَدْ تَفَرَّقَ جَمْعُنَا؟ 
أَوَلَمْ نَكُنْ فَوْقَ الثُّرَيَّا نَعْتَلِيْ 

قَدْ قِيْلَ أَنِّيْ لا أُبَالِيْ بِالهَوَىْ 
لٰكِنَّ دَمْعِيْ قَدْ ذَوَىْ فِيْ مَحْمَلِيْ 

لازَالَ طَيْفُكِ لا يُفَارِقُ أَعْيُنِيْ 
حَتَّىْ اسْتَشَاطَ مِنَ الهُيَامِ تَخَيُّلِيْ 

كَمْ ضَاقَ ذَرْعَاً يا نُمَيْرَةُ خَافِقِيْ؟ 
وَكَأَنَّمَا أَضْحَىْ فُرَاقَكِ مَقْتَلِيْ 

يا لَيْتَ شِعْرِيْ كَيْفَ حَالُ أَمِيْرَتِيْ؟ 
بَعْدَ انْقِطَاعٍ عَنْ حَبِيْبَكِ فَاسْأَلِيْ 

فَمَتَىْ تَعُوْدِيْ يا حَبِيْبَةُ إِنَّنِيْ 
لازِلْتُ أَنْسِجُ فِيْ الغَرَامِ تَوَسُّلِيْ 

أَضْمَرْتُ شَوْقَاً فِيْ فُؤَادٍ أَحْمَقٍ 
حَتَّىْ ابْتَدَا لِيْ أَنَّ حُبَّكِ مَعْقِلِيْ 

وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ عِنْدَمَا حَلَّ الدُّجَىْ 
فِيْ كُلِّ حَالٍ  فِيْ الفُؤَادِ تَجَوَّلِيْ 

أَوْدَعْتِ قَلْبِيْ لِلْمَوَاجِعِ كُلَّمَا 
هَاجَ الهُيَامُ عَلَى دُرُوْبِ تَحَمُّلِيْ 

وَالضَّادُ تَسْأَلُ كُلَّ أَشْعَارِ الأَسَىْ 
مَا لِيْ أَرَاكِ عَنِ الهَوَىْ لا تَسْأَلِيْ؟ 

                        الشاعر محمد طارق مليشو 
                        المنية ٢٧ فبراير ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق