السعادة
سألنا جدي في ليلة سمر ما السعادة وأين توجد قال:
كان يا ما كان.كان في قديم الزمان ملك اسمه عدنان. يملك المال والنساء والجواري والخدم والحشم وكل ما تشتهيه النفس من عناصر الملك والاستحواذ
يعيش حياته بطولها وعرضها. سكن لباس لهو. لعب.سياحة رياضة سهر. سمر ويحصل على كل ما يتمنى المرء أن يحصل عليه بإشارة منه
في أحد الأيام جلس على كرسي العرش مكتئبا يشعر بالملل.سأل لماذا أنا لست سعيدا.?.خرج إلى حديقة القصر محاولا الترفيه عن نفسه. وصل في سيره إلى شجرة خضراء وارفة الظل تميل مع النسمات الناعمة وترقص أوراقها وكأنها في عرس. نظر إلى الأعلى فرأى عصفورا يرسل لحنا جميلا يهبط إلى الأرض يلتقط حبة مرمية على التراب ثم يعود محلقا في الفضاء أو يعود إلى حضن الشجرة مغردا فرحا ..نظر يمينا فرأى وردة بيضاء وبجانبها زهرة حمراء ينشر ان عطرهما في الفضاء ويمنحان النحلات رحيقهما.
قال؛ الشجرة تعيش على الهواء والماء وهي سعيدة. والعصفور يأكل مما يجده ويطير سعيدا والأزهار تمنح عطرها ورحيقها وهن سعداء.وانا أملك كل شيء ولست سعيدا. أين هي السعادة.? ما هي السعادة.?كيف يحصل عليها الإنسان.?بحث في الكتب فلم يجد جوابا شافيا .كل الفلاسفة والحكماء لم يتفقوا على إجابة موحدة .سأل حكيما يعمل في قصره أجابه
البحث عن السعادة أشبه بمن يطاردالريح أو السراب.
البطن يأكل.يشبع .يجوع..العقل يأكل ولا يشبع...ومن طلب السعادة عليه أن يشبع عقله
جرجس لفلوف سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق