مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 21 مارس 2022

آه لو كان بإمكاني بقلم أنور مغنية

 آه لو كان بإمكاني 


بقلمي أنور مغنية 


يا أجمل المخلوقات

يا أجمل هدايا الله إلينا 

أرسلها مع الحنين 

خرجنا من عبق يديك 

شممنا رائحتك واستنشقنا رسالته

ولا أدري كيف اجتمع الحب والشوق فينا 


لو أني وددت الحديث إليك 

ما كنت سأنتهي 

فقط لو أردت الحديث عنك 

لكان حديثي مع روحي 

يا جنان الله قد نزلت إلينا 


من همس رفَّات العيون 

في كل دمٍ سرى في الوريد 

وطالما أنَّ الله أحياني 

سأهيب بالكلمات وأستجدي العبارات 

علَّها تجود عليَّ بالمعاني 


في عيدك أمي يفرح الروض بزهره 

ويفيض الورد بألوانه 

والطير يصدح بالأغاني 

باسمك أزخرفُ سطوري 

وأحاولُ فيكِ شعراً 

إذا ما الشعرُ لبَّاني 


أستبيح شعري وأحملُ إليك هدايايَ

وعطراً من الريحانِ

لو شئتُ أن أشكرَ الله  ربي

لكان كل شكري من أجلكِ وعرفاني 

يا هبة السماء 

يا نعيماً منهُ الله أدناني 


أنتِ قدِّيسةٌ وطاهرةٌ وحنونةٌ 

ما عققتُ يوماً   ، بك اللهُ أوصاني 

لكم كانت همومي كثيرة 

ولكم في ليلٍ عانيتِ ، سهرتِ وتعبتِ

حتى تزول أحزاني 


يا أجمل النساء أمي ، يا أجمل الوجوه 

يا مَن مِن بعد الله انتِ

سيدة الغفرانِ

لولا أنت في هذه الدنيا 

ما كان الإنسان إنساناً 

ولا استُبدلَ الظلم بإحسانِ

حملتِ الهموم والأوجاع  قاطبةً 

وكان الفرحُ عندك أبداً يلقاني 


معك هلَّ الخيرُ على الدنيا 

فرأيتُ الكون بالورد مُزدانا 

بين يديك قمرٌ وشمسٌ مشرقةٌ

والطيور غنَّت وأورق البستانا 


هذا الزهرُ قام مبتسماً

والندى على ثغرهِ فتألق ألوانا 

ثمارٌ أينعت وعناقيدٌ تدلَّت 

ولساني فاض شعراً ووجدانا 


الصبح ضاحك وجهه في عيدك 

والنسيم يحمل إليك عطراً وريحانا 

لو كان عمري بيدي فأحسبهُ 

هدية لعمرك حسبانا وعرفانا 


لو أني اسطعتُ أهديتك الدنيا 

لو أني إله لأهديتك الخلود  أمي 

آهٍ لو كان بإمكاني 


أنور مغنية 21 03 2022



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق