مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 28 مارس 2022

برقية تلو برقية بقلم علي الحسيني المصري

 برقية تلو برقية 


أكثر ما ألمني عندما قلتي في اغنية 

  انك  لم تعودي تثقي بالكلمات الحلوة

وانك ما عدتي تؤمني بالحب 

وأن الكلمات ما عادت تؤثر بك أبدا 

  ولا عدتي  كما كنت   عاطفيه 

فلا  النفي هنا .   قاطعة. وشجية

كأنها  مخالب . في أرض حمر وحشية 

كأنها. اقتراحات مساء   نرجسية 

ولا النفي هنا فلاة  مطمور بها نار الغيرة 

وبها   منبهات تدق كأجراس شجية 

وتتصارع المشاعر كقلويات في بوتقة القلق //

فتذيب عظام. الأدلة. بإرادة عصية 

ومن فوق فلاة لااأتك تجري الأعاصير 

كأنها قطعان ماموث عصبية 

ورميت نشاب الندم  من قوس الألم

، بلسان حال  يقول 

كادت لنا، الايام  مرثية تلو مرثية 

فما كادت تقربنا حتى ابعدتنا 

كادت  لمخلوقة من جلع وسحر،

لها ضحكة طفولية  ولها عيون إغريقية 

ووجه ذا غمزات قمرية//

وكادت لي 

فشقت عليا   بخطى البعاد القصية

ولم تعد  فتاتي تثق   باراجيز الحب الشجية 

لأن الأراجيز فيها نغمات وعيد،  وفيها تورية

فمهما رددت  الايام  صدى صوتها،عليا 

وأعادت   مقاطع أغانيها الثورية 

  سأسمع  دائما في البداية وفي الإعادة 

، نغمة العناد  كألات عزف أوبرالية 

أيها النفير توقف لم يحن الموعد بعد 

لم يحن وقت.  المأسي والأسية 

الذي يسحق كل احلام العاشق الوردية 

بالأمس كنت أصدق أساطير رمشك 

أما الأن فلم أعد أثق في ما فوق حاجبك 

ولكني ما زلت اسبح في عينيك 

  ولكنك   لا تمنحين قلبك لحظة حرية

فإن لم تصدقي 

فستعجزين أن تمنحي لحظة عاطفية 

آم تفضلين /

أن تمنحي الغرباء كل الميزات فيجعلوك وطن 

لم أعد أثق في اناشيدك

لأن الكلمات التي تسافر  في أوردتك 

غير الكلمات التي تقوليها   حين اللقاء

وغير الكلمات التي تنشدينها في الخفاء 

لأنك. عندما تكتبين. تكتبين أوهام 

وعندما تنطقين تتحشرج فيك الكلمات 

ويختلجك الف قرن من الغضب والكبرياء 

انت وضعت العقل بيننا  سد حرمان شقيا 

انت بنيت جدار   منطق عالي يفصلنا 

فلا تلومي عليا إن لم ترجعي إليا 

فأنا حتى الأن لم أدرك لماذا ابتعدنا ولماذا التقينا 

فنحن لم ترسلنا الأقدار كما نعتقد 

ولم تحرمنا الدنيا 

وإنما نحن  من حرمنا أنفسنا من العناية الالهية

نحن من صنعنا مصائرنا بالتجاهل 

نحن من مزقنا قلوبنا. 

وخدعنا أنفسنا بأن أرسلنا الشعر برقية تلو برقية 

وسنظل نتسأل /

أنحن  الأشقياء؟؟ ام ان أيامنا هي الشقية؟؟ 

احرمنا من اللقاء     لأننا اختلفنا في الرؤية!! 

فغني للحب ما شئت، واصنعي ألف ألف اغنية 

ففتى الحب لم يعد فتى بل صار عجوزا 

ما بين يوم وليلة//

  ما بين ضحى وعشية


وكتبت فقالت 

انت مارد ليل تائه في جبال. عشق خيالية 

وأنا جنية الماء. التي تتقمص صورة أنسية

بل أنا أجمل وأعظم حورية   فأرسلت إليها اقول 

أن المارد لا ينفع للعشق  أضحية 

وابدا لن تصنع الجنيات.   أعياد عشق. شمسية 

فطبع الجنية إن عشقت اختطاف. لحد الموت 

لذلك لن تصغي للرقيه 

ولن يحسن المارد دور المخطوف 

لذلك يتوالي الوميض. في عيناه 

ويمر. عمره   أمسيات.  

أمسية يعقبها أمسية 

بريق روحه سرعان ما ينطفئ ويصبح ظلمات 

وتتوالى الرسائل برقية تعقبها برقيه 


بقلم على الحسيني المصري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق