أؤقرؤك السّلامَ
أ يا باحثا عنّي
بين مجالس العذال ترصُدُني
لا تتعبنّ نفسك
فالكل يجهلني
وحده القرطاس مرآة تعكسني
و كذا القلم إفصاحه يفضحني
فإن رمت أغواري
فأنا ماثل بين آثاري
ذاك الحبر يكتبني
و ذاك القرطاس دفتر مولدي
و تلك الحروف هُويّتي
إن شئت تٌنبئك و عنّي تُخبرني
ذاك السيناريو أنا ناظمه
و الرُّكح هالتي التي تُؤثُثني
و تلك الشّخوص
أنايا ذات الصّحو يُوجّهني
و ذات النزوة هُوايا
ذاك الذي يزرعني فيكسُرني
و صراع ضميري ذاك بوصلتي
ثالوث في محرابي
يتعايش الكلُّ بلا تعصُّب
في نظم بديع يُدغدغُني
بين إفلات وإقناع
و حِجاجٍ تٌفنّده متانةُ الحُجج
و كم ذاك يسعدني
فيا باحثا عنّي ذاك أنا
و تلك مكامن معدني
أقرئك السّلام
إن أردت السّلام تُقرئني
فإن بدا منك تطفُّلا
تا ألله ما عاد بخُورك يُدوّخُني
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق