مقتل وتقطيع ملكه الامازيغ
ديهيا ملكة أمازيغية حكمت شمال أفريقيا, ولدت وعاشت في جبال الاوراس بالجزائر وكانت مثالاً ساطعاً على قوة الشخصية والحنكة والفطنة والدهاء في تسيير دواليب الحكم ,ديهيا هي ملكة حكمت إحدى الممالك الأمازيغية في الجزائر لخمس وثلاثين سنة وعاشت مائة وسبع وعشرين سنة (585 م - 712 م) قبل أن تقتل على يد الغازي الإسلامي حسان بن النعمان عام 74 هـ. وكانت "ديهيا تابنة نيفان" امرأة قوية الشكيمة تولت زمام الحكم بحكمة وحزم قل نظيرهما في التاريخ وتمكنت من توحيد أهم القبائل الأمازيغية حولها خلال زحف جيوش الغزو الإسلامي فبعد مقتل كسيلا(اكسيل) كبير قبيلة أوربة الأمازيغية على يد الغازين المسلمين في الجزائر زحف هؤلاء إلى مملكتها وكانت قبائل أمازيغية كثيرة ساندتها في مقاومة الغزو الإسلامي أهمها قبائل بنو يفرن وقد صمدت في وجه جيوش المسلمين وتمكنت من هزمهم وطاردتهم إلى أن أخرجتهم من إفريقية (تونس حالياً).انتظر حسّان بن النعمان الذي كان يتولى قيادة جيوش الغزو الإسلامي فترة من الزمن ثم هاجمها مجدداً بعدما أُرسلت إليه الإمدادات العسكرية وزحف إلى مملكة ديهيا وقتلها عام 74هـ.
أعطاها إبن خلدون في كتبه, أهمية تاريخية كبيرة و لا يستهان بها,لانها أصبحت إمرأة ذات شأن عظيم، مما رأى فيها من شجاعة و ذكاء و تضحية. و أصبحت رمزا من رموز الوطنية و الإحترام و الإنسانية. لأنها كانت معروفة بإطلاق سراح الأسرى و تبني من لا يملك أسرا منهم.
غير أن العديد من الروايات تذكر أن بعض الغزاة المسلمين قطعوا الكاهنة ديهيا إرباً إربا ورموا بجسدها في البئر، الذي حمل اسمها فيما بعد.
-حنبعل القرطاجني-
منقول عن صفحة أساطير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق