* مرحب بن أبي زينب :
مرحب بن أبي زينب يُسمى في بعض المراجع التاريخية مرحب اليهودي ، أحد أشهر شعراء فرسان يهود خيبر ، وصاحب حصن مرحب المنيع أحد أقوى القلاع اليهودية في خيبر . كان قائدًا من قادة اليهود في غزوة خيبر سنة 7 هـ .
مقتله :
قال ابن القيم الجوزية : قال النبي محمد في غزوة خيبر : لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله كلّهم يرجوا أن يعطاها ، فقال : أين علي بن أبي طالب ، فقالوا : يشتكي عينيه يا رسول الله ، قال : فأرسلوا إليه ، فأتوني به ، فلما جاء ، بصق في عينيه ، ودعا له ، فبرأ ، حتى كأن لم يكن به وجع ، فأعطاه الراية فقال علي : يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ، فقال : انفذ على رسلك ، حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليه من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً ، خير لك من أن يكون لك حمرُ النعم .
انطلق علي يحمل الراية ، ووقف على أسوار خيبر ويدعوهم إلى العدل ، فنزل مرحب اليهودي فقال :
قد علمت خيبر أني مرحب .. شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فنزل إليه علي بن أبي طالب مردداً :
أنا الذي سمتني أمي حيدره .. كليث غابات كريه المنظره
أوفيهم بالصاع كيل السندره
فدارت مبارزه حامية بين مرحب اليهودي و علي بن ابي طالب استمرت من ساعات الصباح حتى مغيب الشمس إلا أن تمكن علي من قتل مرحبًا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق