مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 21 أبريل 2022

حربنا بدأت قبلا بقلم سامي يعقوب

 بِدَايَةً احْتَرِمُ كُلَّ مَن يَتَوخَى الحَذَرَ بِالنَشْر و أُقَدِرُ ذَلِك .


الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :


حَرْبُنَا بَدَأت قَبْلًا 


و هَذِهِ الأَيَامُ حَسْمٌ و فَصْلُ ...

شَوقُ لِقاءٍِ  فَوقَ ثَرَى الحَبِيْبِ ...


قِيْلَ قَبْلًا ( لَا حَيَاةَ لِمَن تُنَادِي ) ...

صَحْوَةُ الإنْسَانِ بِفِطْرَةٍ جَمْعًا مُجِيْبِ ...


زَمَنُ الدُمُوعِ و جِهَاشُكِ يَا أُخَيَّة ...

لِصَلِيْلِ الحَرْفِ - السَيْفَ لِتُصْغِيَ و بِلَا نَحِيْبِ ...


مُرَامُنا عَلَى هَذِهِ الأَرضُ أُثْقِلَت جُورًا ...

هُوَ المَرامُ الذي نَرنُوهُ ( حُبًا ) و فِي القَرِيْبِ ...


هِيَ أَقْلَامُكُمُ أَتْلِفُوا أَغْمَادَهَا ...

فَالحَرفُ خَارِجَ الغِمْدِ  ، غَضَنْفَرٌ زَئِيْرُهُ رُعْبَ القُلُوبِ ...


صَامِدُونَ بِفَضْلِهِ المَولَى تَعَالَى ، و لَا نَخْشَى هَوْلَ الخُطُوبِ ...


و الآنَ خَصْمُنَا هُوَ الخَفاءُ ، سِيُوفُ تَارِيْخِنَا ؛ نَحْنُ أَسْيَادُ الحُرُوبِ ...


فَلنَضْرِبُ بِالقَلَمِ ، و بِالسَيْفَ ، بِالرُمْحُ و السَهْمِ ، 

و لا تَسَل كَيْفَ و أَيْنَ هَدَفٌ مُصَابِ ...


هِيَ ضَرْبةٌ فَاهْبِط عَلَيْهِمُ بِكُلِّ قِوَاكَ ، 

قِمَمِهُمُ و السُفُوحِ و فِي كُلِّ السُهُوبِ ...


جنّْدِل بِالحَرفِ مَا اسْتَطَعْتَ رُعْبًا ، هُبَّ عَلَيْهِمُ بِالرُوحِ رِيْحًا مِن كُلِّ حَدّبٍ و صَوبِ ...


بِذَخَائِرِ الدَوَاةِ صُبَّ نِيْرَانَ الأَشَاوِسِ نَصْرًا عَلَى خَصْمٍ بِرُعْبِ ...


سَيُهْزَمُونَ و يُلْعَنُونَ هَارِبُونَ مِن بَحْرِنَا دَربٌ إِلى ضَيَاعٍ فِي كُلِّ الدُرُوبِ ...


و مِن بَرِّنَا هِيَ الصَحْرَاءُ خَوفًا لَاهِثِيْنَ ؛ عَطَشًا خَلْفَ السَرَابِ ...


أَفِيْضُوا النِيْلَ ضِمَادَ دِجْلَةَ لِغَسْلِ فُرَاتِنَا مِن دُعَاةِ الضَبَابِ ...


و مِمَّن بَاعُوا مُرغَمِيْنَ بِوُعُودِ أَسْيَادِهِمُ - عَبِيْدُ السَيِّدِ المُومِسِ و الكَذُوبِ ...


و مَن لَم يُحَالِفُهُ الفِرَارَ بِحَيَاتِهِ جُبْنًا ، 

دِيْسَ بِأَحْذِيَةِ الأَشْبَالِ مِنَّا مُتْرَبَةً ، فَوقَ رؤوسٍ تَحْتَ التُرَابِ ...


و إِن حَلَقُوا جَوًّا مَنْفَذُهُمُ الوَحِيْدُ ، هُنَاكَ نَسِيْمُنَا العَرَبِيُّ مَنِيْعٌ نَدِيُّ السَحَابِ ...


آنَ الأَوَانُ لِنقُولَ : مَن نَحْنُ ؛ 

نقُولَ مَا يَتَوَجَبُ أن يُقَالَ ؛ صَوْتًا مُهَابًا لِمُهِيْبِ ...


اللهُ مَوْلَانَا حُنَفَاءَ مُسْلِمِيْنَ بِعِزَتِهِ قُوَتُنَا ، 

قَرِيْبٌ ، عزِيْزٌ ، ذُو انْتِقَامٍ لِدِيْنِهِ و لِلرَسُولِ الحَبِيْبِ ...


أَنَا و النَحْنُ الجَمِيْعُ نَعْرِفُهُ تَمَامًا ، مَوْتُ الشُرَفَاءِ فِيْنَا لَا و لَيْسَ بِالمُعِيْبِ ...


أَسْتَشْرِفُهُمُ ( اليَاهُو ) مِنَّا تَأَنْسَنُوا ...

يَتَجَهَزُونَ بِكُلِّ خَوفِهِمُ انْتِظَارَ الهُرُوبِ ... 


سامي يعقوب 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق