بِدَايَةً احْتَرِمُ كُلَّ مَن يَتَوخَى الحَذَرَ بِالنَشْر و أُقَدِرُ ذَلِك .
الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم :
حَرْبُنَا بَدَأت قَبْلًا
و هَذِهِ الأَيَامُ حَسْمٌ و فَصْلُ ...
شَوقُ لِقاءٍِ فَوقَ ثَرَى الحَبِيْبِ ...
قِيْلَ قَبْلًا ( لَا حَيَاةَ لِمَن تُنَادِي ) ...
صَحْوَةُ الإنْسَانِ بِفِطْرَةٍ جَمْعًا مُجِيْبِ ...
زَمَنُ الدُمُوعِ و جِهَاشُكِ يَا أُخَيَّة ...
لِصَلِيْلِ الحَرْفِ - السَيْفَ لِتُصْغِيَ و بِلَا نَحِيْبِ ...
مُرَامُنا عَلَى هَذِهِ الأَرضُ أُثْقِلَت جُورًا ...
هُوَ المَرامُ الذي نَرنُوهُ ( حُبًا ) و فِي القَرِيْبِ ...
هِيَ أَقْلَامُكُمُ أَتْلِفُوا أَغْمَادَهَا ...
فَالحَرفُ خَارِجَ الغِمْدِ ، غَضَنْفَرٌ زَئِيْرُهُ رُعْبَ القُلُوبِ ...
صَامِدُونَ بِفَضْلِهِ المَولَى تَعَالَى ، و لَا نَخْشَى هَوْلَ الخُطُوبِ ...
و الآنَ خَصْمُنَا هُوَ الخَفاءُ ، سِيُوفُ تَارِيْخِنَا ؛ نَحْنُ أَسْيَادُ الحُرُوبِ ...
فَلنَضْرِبُ بِالقَلَمِ ، و بِالسَيْفَ ، بِالرُمْحُ و السَهْمِ ،
و لا تَسَل كَيْفَ و أَيْنَ هَدَفٌ مُصَابِ ...
هِيَ ضَرْبةٌ فَاهْبِط عَلَيْهِمُ بِكُلِّ قِوَاكَ ،
قِمَمِهُمُ و السُفُوحِ و فِي كُلِّ السُهُوبِ ...
جنّْدِل بِالحَرفِ مَا اسْتَطَعْتَ رُعْبًا ، هُبَّ عَلَيْهِمُ بِالرُوحِ رِيْحًا مِن كُلِّ حَدّبٍ و صَوبِ ...
بِذَخَائِرِ الدَوَاةِ صُبَّ نِيْرَانَ الأَشَاوِسِ نَصْرًا عَلَى خَصْمٍ بِرُعْبِ ...
سَيُهْزَمُونَ و يُلْعَنُونَ هَارِبُونَ مِن بَحْرِنَا دَربٌ إِلى ضَيَاعٍ فِي كُلِّ الدُرُوبِ ...
و مِن بَرِّنَا هِيَ الصَحْرَاءُ خَوفًا لَاهِثِيْنَ ؛ عَطَشًا خَلْفَ السَرَابِ ...
أَفِيْضُوا النِيْلَ ضِمَادَ دِجْلَةَ لِغَسْلِ فُرَاتِنَا مِن دُعَاةِ الضَبَابِ ...
و مِمَّن بَاعُوا مُرغَمِيْنَ بِوُعُودِ أَسْيَادِهِمُ - عَبِيْدُ السَيِّدِ المُومِسِ و الكَذُوبِ ...
و مَن لَم يُحَالِفُهُ الفِرَارَ بِحَيَاتِهِ جُبْنًا ،
دِيْسَ بِأَحْذِيَةِ الأَشْبَالِ مِنَّا مُتْرَبَةً ، فَوقَ رؤوسٍ تَحْتَ التُرَابِ ...
و إِن حَلَقُوا جَوًّا مَنْفَذُهُمُ الوَحِيْدُ ، هُنَاكَ نَسِيْمُنَا العَرَبِيُّ مَنِيْعٌ نَدِيُّ السَحَابِ ...
آنَ الأَوَانُ لِنقُولَ : مَن نَحْنُ ؛
نقُولَ مَا يَتَوَجَبُ أن يُقَالَ ؛ صَوْتًا مُهَابًا لِمُهِيْبِ ...
اللهُ مَوْلَانَا حُنَفَاءَ مُسْلِمِيْنَ بِعِزَتِهِ قُوَتُنَا ،
قَرِيْبٌ ، عزِيْزٌ ، ذُو انْتِقَامٍ لِدِيْنِهِ و لِلرَسُولِ الحَبِيْبِ ...
أَنَا و النَحْنُ الجَمِيْعُ نَعْرِفُهُ تَمَامًا ، مَوْتُ الشُرَفَاءِ فِيْنَا لَا و لَيْسَ بِالمُعِيْبِ ...
أَسْتَشْرِفُهُمُ ( اليَاهُو ) مِنَّا تَأَنْسَنُوا ...
يَتَجَهَزُونَ بِكُلِّ خَوفِهِمُ انْتِظَارَ الهُرُوبِ ...
سامي يعقوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق