لقاء مقدر
جمعنا لقاء مقدر يسره لنا المقتدر
تعارفت إبانه الأرواح و بدأ التخاطر
ولد الوجد و تأسس اهتمام الخاطر
اخترقني مغناطيس و للوجد أسرار
و في عينك قناعة و تقاسم الأفكار
لم تمنع شكوك انتابتك بناء الجسر
تبادلنا رسائل كأنها عبق فل مقطر
اسارع في الرد لا أتجاهل و لا أتأخر
كلام يداعب القلب و يغمره الحبور
نستفتح به النهار و القلب يستبشر
تنتابني سعادة استمتع بها و أفتخر
فالحلم السعيد تحقق و الروح تطير
كشحرور صداح يفتخر بك و لا يفتر
فرح لا يسعه الكون و ليس له نظير
أكاد لا أصدق أنني فارسك المنتظر
و أصبح طيفك مؤنسا وفيا لا يغادر
صار الوجد يتطور بيننا و الحلم يكبر
نحن توأم مثالي كلانا يليق به الآخر
حين تغيبين عني تئن الروح و تقهر
فدونك الحياة كئيبة و القلب ينكدر
أحمد ربي على كرمه و إني له شاكر
على عطاء مبارك سعيد و حظ نادر
فأنت في سمائي لا يضاهيك البدر
القدر الثابت لا ريب أنه أمر مسطر
و المقيد بالدعاء و الصالحات يتغير
و القدر تصريف لما حكم به المدبر
و لا ريب أن ما اختاره الله فيه خير
فلا عطاء بدون بلاء و إن البلاء مرير
الله يعلم ما في الصدور و ما تضمر
اليه ترجع الأمور و بيده مآل المصير
اذا علق الله العبد بأمر فالأمر مقدر
فإن الكريم يفىء على الخلائق و يدر
لا شئ يقع عبثا و لكل قضاء أسرار
و الرزق موعود له أجل محتوم مقدر
فقد سبق ما سبق في علم المقتدر
لله لطف خفي و المؤمن عبد شكور
و لا يقنط من روحه إلا يؤوس كفور
و الواثق مطمئن لروح الله مستبشر
نهجه الصبر و لا ينتابه يأس و تذمر
فالصبر مفتاح للفرج ينجلي به الكدر
آ.خ.حمو أشوخان
المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق