مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 15 أبريل 2022

الورد حين يتكلم بقلم أحمد المثاني

 الورد حين يتكلم


 للبشر لغاتهم ، منطوقة و مكتوبة ، و للجسد لغته ، و للحيوانات لغاتها ، أو أصواتها ، و يكاد أن يكون للأشياء لغاتها .. 

 هل استمعت لصوت الأمواج و هي تزمجر ، و تضرب الشطئآن .. و لصوت الرياح تعوي ، و هي تجلد الأشجار .. في ليل الغابة المطير

 و هل استمعت لصوت حفيف أوراق الشجر

 و نسائم الهواء العليل تراقصها ..

  هل أبصرت زهر الحقول و ورد البساتين تعلن عن نشوتها .. و هي تشرب من قطر الندى ،، و تلثم شعاع الشمس ..

 هل حدثتك مواكب الزهر عن مهرجان الربيع و هي تتبرج و تبدي زينتها ..

 هل راودتك وردة عن نفسها .. و فتنتك بفوح عطرها .. حتى إذا ما اقتربت ..

 كشرت عن شوكها .. و أخبرتك أنك في حضرة الجمال .. و أنها على غصنها أجمل .


  للورود لغتها ، تحدثك بجمال و تنوع ألوانها و بمختلف عطرها و عبيرها .. و هي لغة العشق و رسول العاشقين .. بحمرتها ، و هي لغة الطهر و النقاء ببياضها .. 

 إن إهداء وردة تغني عن كتابة قصيدة ، و كلما ارتقى ذوق الشعوب عرفوا قيمة الورد و تهادوا به .. و جعلوه زينة بيوتهم و مجالسهم و مكان مطعمهم و مشربهم ..


 فلكل صديق ، أجمل طاقات الورد .. الجوري و الفل و الياسمين ..

 في صباحاتكم و أمسياتكم 

   الجميلة ..

                        أحمد المثاني 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق