الورد حين يتكلم
للبشر لغاتهم ، منطوقة و مكتوبة ، و للجسد لغته ، و للحيوانات لغاتها ، أو أصواتها ، و يكاد أن يكون للأشياء لغاتها ..
هل استمعت لصوت الأمواج و هي تزمجر ، و تضرب الشطئآن .. و لصوت الرياح تعوي ، و هي تجلد الأشجار .. في ليل الغابة المطير
و هل استمعت لصوت حفيف أوراق الشجر
و نسائم الهواء العليل تراقصها ..
هل أبصرت زهر الحقول و ورد البساتين تعلن عن نشوتها .. و هي تشرب من قطر الندى ،، و تلثم شعاع الشمس ..
هل حدثتك مواكب الزهر عن مهرجان الربيع و هي تتبرج و تبدي زينتها ..
هل راودتك وردة عن نفسها .. و فتنتك بفوح عطرها .. حتى إذا ما اقتربت ..
كشرت عن شوكها .. و أخبرتك أنك في حضرة الجمال .. و أنها على غصنها أجمل .
للورود لغتها ، تحدثك بجمال و تنوع ألوانها و بمختلف عطرها و عبيرها .. و هي لغة العشق و رسول العاشقين .. بحمرتها ، و هي لغة الطهر و النقاء ببياضها ..
إن إهداء وردة تغني عن كتابة قصيدة ، و كلما ارتقى ذوق الشعوب عرفوا قيمة الورد و تهادوا به .. و جعلوه زينة بيوتهم و مجالسهم و مكان مطعمهم و مشربهم ..
فلكل صديق ، أجمل طاقات الورد .. الجوري و الفل و الياسمين ..
في صباحاتكم و أمسياتكم
الجميلة ..
أحمد المثاني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق