تحطيم الخصوصية
منك أسمع لا شيء هنا سوى ذاك الضجيج وصوت الدخان وكرسي النّحيب أترى ماذا بنا إذا جلسنا سوياً ماذا إذا جلسنا هناك بضع ثوانٍ وماذا علينا إذ جلسنا نتأمل نتحدث ننتقد كتابا
ونقرأ أموراً شتى فكلانا عند جلوسنا نبدأ بالقراءة نقرأ ونقرأ بشغف وبحبٍ عن المستحيل عن تلك الذكرى ولكن هل تعلمين عزيزتي ان هناك شيء أسوأ وأخطر وأشد من جلوسنا معاً ربما هذا الشيء أخطر من ذاك الشيء فربما يفسّر هؤلاء القوم السذج أو تلك المرأة العجوز جلوسنا ريبة أو تهمة أو شيء مريب ثم ماذا علينا غير الاستماع إليهم مرة ولو كان ذاك الاستماع بالنظرات أو النظر خلسة إلى مؤشرات تلك الوجوه وماذا علينا وماذا غير الإنصات إليهم ولو مرة أو إلى ذاك الكائن الباهت الصغير ولكن ليس كل هذا ما نتمناه بل ليس كل هذا ما نتلقاه هناك شيء أكبر من هذا بل شيئاً أكبر من هذا التعقيد ألا وهو حبهم للتحطيم كتحطيم الخصوصية
والشيء الجميل
الكاتب : السيد نجيب العربي
بتأريخ 27/4/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق