مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 4 مايو 2022

رقصة حجر بقلم البشير سلطاني

 رقصة حجر


كل عام وأنتم بخير

رددها عند باب المسجد

من أقام الصلاة اليوم معانقا

وزار القبور في حلة عربية

وطفل يجري فوق الرفاة

وأمه تروي أيام الطهي

والشهيد يتأسف على عيد

وبائع الألعاب يعلق ألعابه

نظرت الى رشاش دون رصاص

يبتسم من  حماقة متزحلق

يقرأ أسماء من كانوا رماة

وتصويب حجر أنطق البكم

كل  عام وأنتم بخير 

وخلفه على قبر يغازل

يرسم أرقام سداسية

وكأنه مع  التطبيع مطبلا

يضرب موعدا للعشق

وأنا أقول رباعية  الخيام

وحيد المغنية أقبلت باسمة

قثارة وعودا شاميا أصفر

عيدكم  مبروك ومقبول

صراخ  رضيع بكى عاليا

أي  عيد قلت هل يعرفون

الصخرة عندها حمد البراق

وأكثر  التسبيح لموعد أحمد

نزهة القلب بين الوحي وربه

أي عيد بعد الشتات المقيت

أهازيج غمرت القبور كأنه

عرس ومن زفت تحتضر

هي القدس من يعرف عنوانها

يمده لأهل عمر وطارق

والمعتصم لمرأة أقسم

ولم يجلس منتظرا

لأن السماء لا  تمطر اليوم

وغدا وعدا غليظ 

الحق قال نصر مبينا

ونحن نضرب على الدف

فوق  القبور ونعانق العيد

عيدكم  سعيد  سيدي

رقية أم ترقية  ننتظر

سلام على المعز بن عبدالسلام

وعلى عمر المختار  رجال

لا يقدون تركات على رفاة

ينهض الشهيد ينفض غبار

أهل الكهف تسارعوا لخبز

وقنية ماء ربما تعاهدوا

على بيع القدس بخلسة

لا حكم فيها ولا خبر

بأي  حال  عدت يا عيد

تعلمنا الكذب على أبواب

مصلى حائرين من ذنب

زيناه  بمصابيح الغدر

على موائد مالت أطرافها

وفي الأمصار جوع وفقر

نضحك  ونرقص على رفاة

كانوا بالأمس رماةو غزاة

لا تكلمني اليوم أنا ممسك

خلف القضبان والقضية

فلسطين والقدس فوق العيد

تكبير تكبير على الوطن ورشاش

يبكي من قلة  النوم خبر 

عن  حمام و القدس ضاع


البشير سلطاني     الجزائر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق