مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 30 مايو 2022

عطر الحالة العاشقة بقلم سليمان نزال

 عطر   الحالة  العاشقة


و أنتِ  في الورد ِ   , يأخذنا  إلى  ورد  ٍ  آخر

 و نحنُ   في  الوجدِ  الجوري..يرسلنا   إلى عطر  آخر

و أنت  في الغرق  المسافر  بين ضحكة  التبرعم  و أزرار  المسافات  المرهفة

سيدقُ   جرسُ  الغوايةِ   بين  السطور  المُحلقة  كسرب ِ   الهيام

و تخفي  صورتها  المواعيد   بيديها..و ينهاك  العاجُ  عن التفسير

وما  كان  للصوتِ  المسيج  بلكنة  الأضاليا  و الزيتون..

غير العثور  على   صوتها   متوارياً   خلف  ظلال  قبلاتي  السابقة

بأي  أريج ٍ  ستقول  لأشواقي: يا صباح  الخير..يا  صقري

تأخرتْ   قوافلُ  البوح في  الطريق إلى   عينيك َ   و  المدرسة؟

بأي غمام  ٍ  ستغطي  زفرةُ  التشويقِ  أضلاعَ  الجمر  الهامسة؟

و أنا  أيضا  وجدتُ  شرفتي  المزينة بعلم  فلسطين  و صور  الشهداء, تكلمني

و هي  غارقة  في  عناقِ  ياسمينة  أزهرتْ  , فجأة, بعد  النصر الأخير

و أنا  أيضا  , وقفتُ , في بوابة  فاطمة  أسال عن  دمي  وليلى العامرية...

و أنا  في  الورد..أغريته  في ورد  آخر..فقال  هو  نفسي!

أنتَ   هناك  للعشق  ضلعٌ  آخر  يبدأ  من    عطر  شفتيها ..

و يمتدُّ  شوقاً  حتى   أعمدة   النجوم و باحات القدس  الشريف

أنتَ   هناك  النهر  ذاته  موزعاً   في جرحكَ  على  عهود ٍ  و جداول

بأي مياه ٍ  ستقولين  لأزهاري..يا مساء  الخير..تأخرت  ..حبيبي؟

و أنتِ   في الرد الغارديني...تفتشينَ  حنجرتي  و قصائدي  عن  رائحة أنثى سواك

سيدق  جرسُ  المشاغبات ِ  البنفسجية...فلا تذهبي...بعيداً   عن  ورودك.

حالة  الثغر   عاشقة..ولنا صخبٌ..يرفعُ   الأمواجَ   حتى  أعالي  الإنصهار

 و أنت   وأنا  بذور  المعاني  المبجلة, نلقيها في الثرى...

و تحملُ  بيديها  و عينيها المواعيدُ..أيامنا  للبحر  و الحدائق   و الجذور


سليمان  نزال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق