مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 30 مايو 2022

حوت يونس بقلم علوي القاضي

...  الإعجاز العلمى في القرآن الكريم
...  حوت يونس
قرأت قصة سيدنا يونس كثرا ومن سنوات فقط توقفت عند الآيه : 
 { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ }
... سألت نفسي لماذا قال ربنا تبارك وتعالى : 
{ فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } ؟.
... بدأت أقرأ فى عالم الحيوان وبالذات طبيعة الحوت الأزرق 
... فاكتشفت أنه أضخم حيوان خلقه ربنا تبارك وتعالى فهو أضخم من الديناصورات وأضخم من الفيلة 
فطوله يمكن أن يصل إلى أكثر من 35 مترا
ويمكن أن يصل وزنه إلى أكثر من مائة وثمانين طن
... وهذا الحيوان على ضخامته لا يأكل إلا الكائنات الميكروسكوبية الدقيقه التي تسمي البلانكتون 
... تلك الكائنات المتناهيه فى الصغر دائما طافية وهائمة فى الماء
... فهو لا يملك أسنان إطلاقا وله ألواح رأسية يصطاد بها هذه الكائنات الطافية
وطريقة تناوله لطعامه كالآتى :
.. يأخذ بفمه عدة أمتار مكعبة من الماء فيصطاد ما فيها من كانت طافية ويخرج الماء من جانبي الفم يعني لا تفلت منه واحدة من هذه الكائنات
... وبذلك هدانى الله الى تفسير لقصة الحوت وسيدنا يونس 
... هذا الحوت على ضخامته بلعومه لا يبلع إلا هذه الكائنات الدقيقة فقط فإذا دخل فمه أي شيء كبير لا يُبتلع الي معدته ويبقي فى فمه ولذلك بقي سيدنا يونس عليه السلام في فمه كاللقمة ولم يبتلعه الحوت الى معدته ولهذا قال الله ربنا الحق:
 { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ }
... يعني لا عارف يبلعه ولا يمضغه لأنه لا يملك أسنان وبقى فى فمه كاللقمة ؟
... وبالبحث أيضا إكتشفت أن الحوت يتنفس بالأوكسجين 
... ولذا فهو يرتفع فوق سطح الماء مرة كل ربع الساعة 
... وقد قال علماء الحيوان :
.. أن لسان الحوت يستطيع أن يقف عليه أكثر من رجل والفم مغلق مرتاحين وكأنهم فى غرفة
بمعنى أن سيدنا يونس كان جالسا بما يشبه الغرفة الواسعه المكيفة 
ولهذا قال ربنا تبارك وتعالى: 
{ فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } ولم يقل أبتلعه أو هضمه
... ولذلك كلما تأمل الأنسان في القرآن الكريم يرى العجب ويفهم ما يجعله على يقين تام بالله رب العالمين سبحانه جل وعلا وصدق كل حرف بالقرآن المجيد
... والأكثر من ذلك أنى سألت أصحاب العهد القديم باللغة الإنجليزية وهو التوراة فوجدتهم يقولون :
( He was swallowed by a big fish ) ابتلعته سمكة كبيرة 
... وطبعا هناك فرق كبير جدا بين التعبير القرآنى والتوراتى لأنه لو اُبتلِع لهلك بعملية الهضم فالتقمه غير فابتلعه 
... يعني الدلالة القرآنية هنا أكثر دقة في التعبير المبني على الحقائق العلميه من أربعة عشر قرنا 
... بل فى غاية الدقة { فَالْتَقَمَهُ الحُوتُ } تعنى بقي كلقمة في فم الحوت لا يستطيع أن يبلعها ولم يلفظها مباشرة
...{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }
... تحياتي ...
دكتور/ علوى القاضى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق