سفر العهد 73
حفيدة البتول
عاجلتها رصاصة الغادر من بني صهيون على ثرى فلسطين مهد القداسة الأولى
بالأمس سفكوا دماء الأنبياء
والأولياء الصالحين
وابن البتول
ظنوا أنهم صلبوه وقتلوه
كزوه بالرماح القوا الأشواك عليه
وما قتلوه يقينا
اقترعوا على ثيابه
أولاد الأفاعي أبناء الشياطين
عشاق القتل
كارهو الورود والسنابل والياسمين
واليوم صوبوا بنادقهم على حفيدة الكلمة
شيرين البقاء رغم أنف الأعداء
ولو كره الغاصبون
دماؤمك ستزهر ازهارا
وورودا وزنابق
وحبقا وسجادا ورياحينا
زيزفونا وبيلسانا
وغارا وزعتر وطيونا
تينا وزيتونا ورمانا
وصبارا عسيلا
وستزهر مالا عين رأت ولا أُذنُ سمعت ولم يخطُر على قلبِ بشر
حسبك انك شهيدة
في الفردوس الأعلى
وقاتلك شرير مثواه جهنم
وسقر
إلى يوم يبعثون
عهدا أيتها الفادية أننا على العهد باقون
ما بقي الزمان
وعلى الدرب ماضون
إلى أن يرحل الليل ويطلع الفجر
ويغرد اليمام في الديار
وفي حقول السنابل
وعلى أسوار مدينة السلام
أولى القبلتين الطهور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق