مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 1 يونيو 2022

الألم 2 بقلم حسين حطاب

  الألم  2 

_ نعم إشتقات لأنه علمها كيف تصعد أشعاره وتهبط من قصائده وتتسلق أهاته لتشم فيها عطر الحب ورحيق  العشق من الروح الطليقة كالطائر المغرد لتباشير الربيع ، لتسبح في فضاء الهناء والسعادة ، نعم هو من نزع الغطاء الأسود عن عينيها وجعلها تسير في الفجاج الواسعة ، تنشد المهجة على بساط المروج الخضراء .

_ في فراشها  تنام على ألامه وتستيقظ على أشواقه ، ترقب عودته منتظرة لغد مشرق بأمل جديد . ربما لحظة شوق أو لحظة يأس جعلتها بين إختيارين صعبين ، هل تستمر وتتشبث بأمل مفقود ؟ أم تهجر المستحيل وتحاول نسيانه ؟ هل الأحلام الجميلة من حقها أن تحلم بها ان ترسمها في خيالها رغم الغدر والخيانة ؟ مشاعر جعلت عذاب الإنتظار حلوا رغم الألام والأحزان . 

_ مازالت تنتظر تناشد السعادة رغم القساوة ، تناجي الحب رغم الهجر والفراق ، تتمسك بالوفاء رغم الخيانة ، تنتظر الأمل رغم اليأس ، مازالت بسمته تلاحقها ، نظراته تخترق جدار صمتها همساتها تملأ مسامعها ، خيانتها تعذبها في كل لحظة تريد نسيانه فلا تقوى .

 _ أصبحت أيامها كلها إستفهام وشعورها يزداد حرقة بقدر ما تجهل أسئلتها ، صارت تخاف الرفض أن يذكرها بقسوتها بألاعبها ، تحاول الإقتراب منه ، تتردد وتتراجع عن كل خطوة تخطوها نحوه ، تخاف أن تركض نحو هدف بالأمس كان سهل المنال ، تحاول تجاهل شعورها أن تنس فلا تقدر .إنها تطلب أن تفتح الأبواب بينهما من جديد لتعيش السعادة بعد القساوة لتحيا الحب بعد الهجر والفراق.

إنتهى بقلمي حسين حطاب



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق