مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 1 يونيو 2022

غناء العبير بقلم جاسم محمد الدوري

غناء العبير 
                 جاسم محمد الدوري 

يا مرأةً
سمراءُ أنت بلونِ القمحِ
ينثُ العطرُ من أطنابها
وتغني طربا ً للحب ِ عبيرْ
ترقصُ من فرطِ جنونٍ
وتناغي الاطيار 
تغفو من شدة شوق
تحلم ُبالدفءِ... تطيرْ 
هي من فرط ِالحسنِ
تغازلُني فرحا ً
وتخجلُ من كلِ غرورْ 
تداعبُ بالغنج ِالناس َجميعاً
وتدلع ُوجداً  كلَّ  صغير ْ
تحمل ُ في عينيها الضحكة َ خجلى
والعشقُ يظلل قامتها
وتقول بلا تفكيرْ 
بأن الحبَ جميل جداً 
لكن حين يمس القلب
يصير سعيرْ 
حتى جرفتها ريحُ الحزن ِ
وتاهتْ في بحرٍ لجيِّ 
فاسكرها العشقُ كثيرْ 
حطمها هذا القلب ُالملعونْ
 فأمست ْ تهذي 
لا تعرفْ اين تسيرْ 
وتمورُ بنارِ العشقِ جنوناً 
وترددُ أني 
اجهل فن التدبيرْ 
وتقولُ بلا خجلٍ 
احببتك َ يا هذا 
ماكنت ُاحسب ُ
انكَ من غيرِ ضميرْ 
أعطيتك  قلبي 
ومنحتكَ  أشيائي
وحسبتك َ مثلي  تهواني 
وما أرغب في التعبيرْ 
يا هذا ....... 
هل ما عدتُ اثيرُ جنونك
أم أني أصبحتُ 
في قاموسك من الماضي 
يا أصغرَ من كلِ صغيرْ 
فأنا  أمرأة ٌ من  نارْ 
سأكافحُ من أجل ِ بقائي
وسأنبتُ في حصنك مثلَ الصبارْ 
أكابرُ كي أحيا 
وأقارع ُ بالصبرِ غرورك 
واكشف كل الأسرار
يا هذا ....... لا تحسبني مثلك َ
اضعف ُ وتكسرني الريح 
فانا اكبرُ من هذا ياغدارْ 
فأنتَ غبي حقا ً
لو انك َ كنت
 تحسبُ حبي لك َ عارْ 
فانا سأظلُ قوية 
رغم جفائك 
واضيءُ بليلي كالأقمارْ 
فحدائقُ عمري مازالتْ 
تورق ُ عشقا ً مثلَ  النوارْ 
فحذاري ...حذاري مني 
فانا ان اغضبْ 
أصبحُ مثل َ الاعصارْ 
أحطمُ اركان َ وجدوك 
أجعلكَ رمادا ً 
يتناثرُ  في  كل ِ قفارْ
وسأشرقُ مثل َ الشمس ِ
أغازلُ  بعبيري  هذا 
غنج َ الازهارْ
وأحلق مثل الأطيار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق