مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 17 يونيو 2022

بيان بطعم الحب بقلم.حسن المداني

بَــــيَــــــــــــــانٌ بِــطَــــــعْــــــــــمِ الحُــــــــبِّ
   شعر / حــســــن المــدانــــــي

يا خِيْرَةَ الناسِ مِنْ أهْلٍ وإخْوَانِ
أوْ مِنْ صِحَابٍ وأحبابٍ وخِلَّانِ
أبْرَمْتُ عهداً على نفسيْ ومُهجتِها
كيْ يَفْهَمِ الكُلُّ مِنْ قاصٍ ومِنْ دانٍ
أنَّ الهوى الحَيُّ مِيْثــاقٌْ لهُ صِلَةٌ
رَفَّافَةُ /الـعَطْـْرِ/ مِنْ آنٍ إلى آنِِ
لا يَنْقُضِ العَهْدَ إلاَّ كُلُّ مُنْحَدِرٍ
مِنْ نَسْلِ أبْليْسَ أوْ مِنْ نَسْلِ شيطانِ
عَهْداً عَلَيَّ إذاْ ما َصرْتُ مُحْتَضــِرَاً
أوْ صِرْتُ فيْ القَبْر مَلْفُوفَاً بأكْفَانِ
لَقُلْتُ يامَوْتَِ دَعْ كَفَّيْ تُصافِحُ مَنْ
أسْكَنْتُهُ فيْ حَشَاْ رُوْحيْ ووجداني
مِنِّيْ لهُ قَدْ وَهَبْتُ الحُبَّ مَكْرَمََةً
لاْ مِنَّةً ذاتَ شَْوكٍ مُعْتَدٍ جَانِ
على فُؤادٍ لَهُ فيْ مُهجتيْ عَبِقٌ
ْمُسْتَوْطِنٌ ساكِنٌ فيْ نَبْضِ شُريانِ
كَيْ يَعْلَمِ الغَيْرَ أنَّ الحبَّ مَرْتَبةٌ
يَزْهُوْ بها رَوْنَقٌ فيْ عِيْنِ بُرْهانِ
فَقُلْ لمَنْ هُمْ تَخَلَّوْاْ عنْ مَبادِئِهِمْ
الوَعْدُ كالخَيْلِ فيْ ساحٍ وميدانِ
مادامَ قلبُ حسينٍ أغْلى مِنْ ذَهَبٍ
أوْ مِنْ  عَقِيْقٍ ، وياقُوْتٍ ومِرْجانِ
لَمْ تَعْشَقِ العينُ إلاَّ عَيْنَهِ ألَقاً
مِنْ نَفْحَةٍ عَطَّرَتْ بالنُّورِ أجْفاني
ومَنْ يَقُلْ عَكْسَ ما قَدْ قالَهُ قَلمٌ
يَخْتالُ كاْلشَّهْدِ فيْ أزهارِ بُستانِ
فَكُلُّ ماْ قالَهُ  مــاءٌ !!  مُلُوْحَتُهُ
قَدْ أفْزَِعَتْ لَهْثَةً فيْ ثَغْرِ ظَمآنِ
تَبَّتْ لسانـيَ إنْ كانتْ تُعَيِّركُمَْ
أوْ كانَ ذاْ الفِعْلُ فيْ بالٍ وحُسْبانِ
مَوَدّتِيْ لَمْ تَمُنْ  يوماً على أَحَدٍ
منْ رِفْقَةٍ كانواْ أوْ أهِْلٍ وجِيرانِ
لَوْ هاجَ صَوْتِيَ مِنْ عُسْرٍومِنْ شضف
أوْ ضاقَ  قلبيَ  منْ سِجْنٍ  وسَجَّانِ
لْا تُشْعِلُواْ ضََجَّةً بَلْ خَفِّفُواْ وجَعاً
ذَاْ  نَهْدَةٍ  فِيْ فَمٍ ظَامٍ !! وَجَيْعانِ
    الأربعاء 14 يونيو 2022م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق