مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 19 يونيو 2022

أبهجت روحي بقلم شحدة خليل العالول

أبهجتْ روحي
أجهشتْ عينِي بدمعٍ مُستَقِرْ // فالخنا سادَ الدُّنا والعيش مُرْ
قد عَلتْ أدرانهُ السكرى كثيراً // واشتفتْ من ماجدٍ صانَ الأثرْ
لوعتي صارتْ أنيناً دائماً مثل // الأسيرِ والدُّجى صار المَقرْ
فانطلقتُ للورى كي أنتصرْ // من فؤوسِ الهدمِ كي يحيا الزَّهَرْ
فارتوتْ نفسي بلونٍ أخضرٍ // قد تربَّعْ يبعثُ الفجرَ العَثِرْ
فالزهورُ أبهجتْ روحي بعطرٍ // مِنْ شذاهُ قد سما وقعُ الفِكَرْ
واستظلّتْ بالوريقاتِ التي منْ // لونِها تصحو رياضٌ أو فِطَرْ
أدهشتْ من لحظها عيني ونظمٍ // قد تألَّقْ يكتسي طعمَ البشرْ
بالهوى ممشوقةٌ مثلَ الرؤى // رأسُها يعلو كتاجٍ أو قمرْ
قد دنتْ نحْلاتُها تحكي لها في // رقَّةٍ فضلَ الزهورِ المُعتَبَرْ
للجمالِ والكمالِ والفراشاتِ // التي تبدو لها مِثلَ البصرْ
فالطيورُ قد أتتْ قد زغردتْ حُباً // بقفزٍ راقصٍ فوق الشجرْ
نحلها قد أوغلتْ نحو الثنايا // تقصدُ الشهدَ الذي لا يكفهِرْ
قد أكبَّتْ تحتسي مِنْ ريقها ماءَ // الحياةِ للشفاءِ والعِبَرْ
موسمُ الأزهار باتَ كالهدايا // مثلَ عيدٍ في طُقوسٍ ينتشِرْ
يغمرُ الأحياء بالبُشرى وبسمٍ // راجحٍ فوقَ المُصابِ كالمطرْ
شحدة خليل العالول
٠ تعليق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق