طريق من الوحل
يضاجع بعضا من الليل
وأنا رجل الطين
ليس لي أهل
أمام مرأى الأمنيات
يفر مربط الفرس ليمارس بعض الصهيل
ومشنقة تسترق حكم الأفعوان
فتبا للجميع
وتبا لي ولخطوط العرض التي تحتويني وهذا الوطن
متسول فوق عقارب ساعة
أتنفس تحت الماء
وسفري طويل
ولا أظن الحوافر تحملني مع الحصان
خلف التلال أرى زمني
في مشهد حميمي من كتاب جنسي
يمارس بعض حقوقه بنكهة الفروله
ويوزع أحيانا غمزات شاردة
فيتسارع الفتات لجمع الفتات
وأنا رجل من الطين
أتجاهل بعض الحمأ المسنون
وأواصل ثورة الطين على خدود الحسان
الأفق لايتسع لمزيد من الهواء
بعدما نظفت المكانس المكان
كن رجلا من الطين
ورتل يومك الممطر في صومعة الأزل
واعذرني يا صديقي
مجبر اخاك ورضوض ترعى بساعدي
ولا كلأ يمهلني كي أصنع ربيعا جديدا
وأرسم ثغاءا على شفة الأصيل
لا شيئ هنا يشعر الأمان شعور الأمان
لا شيئ هنا ينتقم لهالة القمر
ويتزحلق على كبد السماء
كما تفعل السنونوات في عرس الذئاب
كن رجلا من الطين
واحمل وحلك بعيدا
واقرأه بين الكلمات حفلة سعيده
وتناول جميع أفاعيلك جرعة واحدة
كما تفعل الفرس
بين اللجام والحصان
الدكتور خالد فريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق