أوراق
_ 1
هل ما زالت حجرتي . . تذكرني؟
والباص . . و لوليا . . و مس نوريا
وبعض أشياء ... كنا
عندما نراها ... من خلف
زجاج نافذة الجارة . . مركينا
نقلدها . . ونخبرها في الصباح
وهى تودعنا على باب الباص
اننا . . شاهدنها ليلة الأمس
وهى تقّبل حوار . . قديم
و صورة . . لجندي . .
تعتقد انه لم يُقتل
زوجها الأسير . .
في شوارع دموعها
_ 2
بعد العودة من المدرسة
اسألها . . حقا . .
هل انا من بلاد الشرق
و بأنك يوما . . ما
ستأخذي بي . . إلى البحر
و توصي القبطان . . نبرامي
أن يسلمني بهذه الأوراق . . عند الوصول
إلى أول شارع . .
مستيقظ بالاسكندرية
و هناك . .
ستتعرف ملامحي... على ملامحي
_ 3
مركينا
حتى الان
لم تعثر...
ملامحي علي ملامحي
لم أجد هنا أحد مني
لا شئ هنا يشبهني
الكل هنا يا مركينا
جثث لا تشتهي المقابر
خوفا من المجهول
_ 4
جثث
تسير فى شوارع
فى حواري عقول
ضيقة جدا جدا
الكل هنا فى تخبط
و احتكاك ينتج عنه
تساقط أيادي وأرجل
و عيون و رؤوس
و عقول وسنوات
ووووو
_ 5
كل شيء هنا ...
فى سقوط سقوط
تعبت من عتاب اقدامي
متى تتخلص من صدام
هذه الاجزاء المتساقطة
من هذه الجثث .... التى
اخشى عليك فيها...
من السقوط
_ 6
يا مدريد
فهل أعود
و هل ما زالت... حجرتي
تذكر ملامحي
أم ان ملامحي . .
تشبه ملامح هذا البحر
لذا . . يرفض
ان يعطيني أوراقي . .
لأغادر إليك .
_ خاتمة
هل من شوارع جديدة
فى مدينة جديدة
مع أناس جدد
بملامح جديدة
تشبهني؟
من ديوان ....
من همس الطرقات
الشاعر/
د . يسري عزام المرصفى .
🇪🇬 مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق