مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 15 يونيو 2022

شتات بقلم عائدة العبدو

 خاطرة 


شتات 

******

لا أدري ماهذا الشتات الواهن للفؤاد 

المستحوذ على النبض و النياط 

ولا أدرك مقص الخلاص من شرك الرحيل 

أناظر عقارب الجدران ساعات وساعات

والزمن يأبى المسير نحو المواعيد 

على وتيرة البعد ثبات واستقرار 

احتل النسيان ذاكرة جواك 

وامتطى الهجر صهوة الرحيل الصاعق للأنباض 

يئن القلب ويصهل الصمت في فترات 

وخز الذكريات بليل هازم لمنى النهار

تتعالى صرخات الآه وتنفذ 

من حوائط القباب لبقع النجوم

المساورة لحروف الهمس الغني بالوداد

ينسدل النور على ستار ليلي المعزول عن الأقمار 

يبتسم الشوق ويتبرج القصيد 

تتكحل حروفي بروانق الشعر الموهوب للعيون

ويزول ذاك السراب بهبوب النسيم المارق 

على وريقات الورود المحفوظة في الكتاب 

يتجه الحلم نحو بيلسان اللقاء

الظامئ لري تربة الأشواق 

أمد يد الاستجداء لأعالي السماء 

أسرق قطعة غيم من عمق السحاب 

يبتل الحلم الهزيل وتنتعش الجذوع 

أعاود الأمل وأجمع أشلاء فؤادي 

المقسوم بمقصلة زمن الرحيل 

أحاول الفرار من شتات محتل لبقايا دوحة العشق  

أجدني في قلب قصة الغرام الموصوف بالبروج

مبحرة في سفينة النهايات المهترئة  

غارقة في بحر الهوى كفتات السكر 

في قعر قدح المسامرين لصبابة الليل 

حين تغوص بحور شعري 

تجد أشلاء شتات القلب والخفقات في القيعان

هل من شبكة لصيد حروف قصيدتي العتيقة 

قبل التهام حيتان بحر الخذلان 

هل من نجدة لآخر كلماتي 

الحب وفاء ..... 

مفقود 


عائدة العبدو 

١٤/ ٦/٢٠٢٢



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق