مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 5 يونيو 2022

لك وحدك بقلم رفيعة الخزناجي

لك وحدك 

يا من لونت حياتي 
وغيرت كل تفاصيل أيامي 
وعاداتي ومعتقداتي 

لك وحدك 
منذ أعوام أو أشهر أو أيام 
مضت لا أتذكر ولا أود التذكر

أعترف 
نعم بكل صدق أعترف
أنني غرقت في بحر أشعارك 
وحفظت كل قوافيك وأوزانك 
وسحرت بكل حروفك وأقوالك 

أعترف 
أنك حملتني لأماكن عديدة
واستبحت حرمتها الشديدة 
وبصمت على عقودها الجديدة 
وسجلتها للمحبوبة الوحيدة
بيعا وشراء ولا كلام ولا جدال  

أعترف 
أنك عدت بي لأزمة غابرة
أيام قيس وليلى 
و عنترة وعبلة
أيام الغزل العذري 
والوقوف على الأطلال 
والشوق والحنين والحرمان 
ثم أخذتني برحلة لبلاط 
ولادة وابن زيدون 
وما بحبهما من جنون 

 أعترف 
أنك تقرؤني بكل مساء 
ألف قصيدة وقصيدة 
وترسل معها مليون تنهيدة 
تتخللها آهات وصرخات 
وصلوات في هيكل الحب 
مع كثير من المعاناة 

أعترف 
أنك أكثرت السهر والقمر
وراقبت النجوم بلا ملل
وتركت  الدموع تهطل
كما هطول المطر 
وانتظرتني ولم تمل 
واستعطفت طيفي بالقبل
واستنشقت عطري ولا خجل
وحاولت اللقاء على عجل
 
أعترف 
أن روحي تسافر لك 
أبدا ما تتركك 
وأن أنفاسي تعانق أنفاسك 
وتتحمل لهيب أشواقك 
وتعاني من آلامك وآهاتك
 
أعترف 
أنني لم أقصد أن أقسو 
ولا جرح لك أسبب 
لكن البعد قدر ومكتوب 
والصمت وجع موعود 
والليل طويل وقاسي
على قلب لم يجد 
من له يواسي 

أعترف 
ربما يطول الإنتظار 
أيام .. شهور وأعوام 
لكن لتعلم أنت وكل 
من حولنا كائنا من يكون 
أنني أحببتك وبجنون 
ولن أترك حبك أبدا 
حتى وأنا بالقبوووور

 أتمنى
أن يحل النور بعد الظلام 
وتتفتح زهورنا مع الأيام 
ويكون لنا لقاؤنا المنتظر 
وتشرق سماؤنا وتنثر القبل 
ربما ربما فلا يأس مع الأمل 

رفيعة الخزناجي 
تونس 
#هلوساتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق