مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 4 يونيو 2022

و عن معزوفتي سقط القناع بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 وعنْ معْزوفتي سقط القناعُ

سأطرحُ ما أراهُ على العقولِ***ومَنْ خبروا العثورَ على الحلولِ

سأسألهُم سؤالاً مات خنْقاً***على طرفِ الرّصـــــيفِ من الأفول

وعنْ وأْدِ الرّضيعِ سألتُ ليْلى***فكان جوابُها وِفْـــــــقَ الأصول

وقالتْ لي كلامــــــاً جلّ قولا***تدفّقَ بالبيان من العـــــــــــقولِ

فكدْتُ أطـــيرُ فقْهاً وانشراحاً***بمرحمةِ التّنوّع في المــــــــيولِ

////

نجادل في النّهى أهل الكتاب***ونجــــــــهل ديننا جهل الكلاب

نشرنا الشّرّ في الأفكار حتّى***أتى الإرهاب يحصد في الرّقاب

تناقض حالنا في كلّ شيئ***فأخرجنا النّـــــهوض من الحساب

كأنّ اللّيل ليس له نهـــار***بمجتمع تشــــــــــــــــــبّع بالسّراب

وهذا ما أشاع الضّعف فينا***وجرّعنا الوخيـــــــــم من العذاب

////

حرام قتلنا للآمـــــــــــنينا***يقـــــــــــــــــــول الله ربّ العالمينا

وما القرآن إلاّ قول ربّي***به الرّحمان وصّى المـــــــــــسلمينا

نبيح القتل للإنسان جهلا***ونزعم أنّـــــــــــــنا في الصّالحينا

وقتل الجهل في الإنسان أولى***بمعرفة تكون لنا حــــــــصينا

ولو فهم العــــــــباد كلام ربّي***لفازوا بالهــــــــــدى أدبا ودينا

////

أتيت وفي اليد اليمنى اليراع***وعن معزوفتي سقـــــــط القناع

أتاني الله بالإســــــــلام دينا***وعـــــــــنه بأحرفي يحلو الدّفاع

أبيّن ما أتاني الله فــــــــقها***وفوق النّور يحـــــــــملني اليراع

وأرفض أن أقول بدون فهم***لأنّ الجهل يركبـــــــــــه الرّعاع

سيفهمني ذوو الألباب حتما***ويكره أحرفي البشـــــر الضّباع

////

نجيد العنتريّة في الرّجال***ونعـــــجز في الجواب عن السّؤال

نقلّد ما نراه بغـــــير فهم***ونركب في الحوار على المـــــحال

فنظهر في النّواقص كلّ عيب***يدلّ على الفضاضة في الجدال

وتلك طبائع الجــــــــهّال فينا***وسوء الطّبع ينســــــــب للبغال

ومن سلك الهداية عاش حــرّا***وأصبح في العــظام من الرّجال

////

أنا ما جئت بالفتــــوى مشيرا***ولكنّ الضّلال كوى الضّــميرا

أتيت مغرّدا كالــطير شعرا***لتبعث أحرفي الأمل الأســــــيرا

سلكت السّهل ممتنعا بنحو***سقى الإعراب فقـــــــــها مستنيرا

وجئت بأحرف الإبداع نظما***فكان طلوعها قمرا منيــــــــــرا

رآها أهل بيت الله فقــــــها***فزادوا حمْدهُمْ شُـــــــــكْراً كثيرا

محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق