مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 20 يونيو 2022

لا مجيب بقلم علي المحمودي

لا مجيب
..... ... 
كانت ملامحها جدران بيت قديم حاولت امتصاص قوة زلزال بردة فعل غريبة 
فعيناها مثقلتان خلف نظارة سميكة تحاول اختراق جدار الهاتف عبر وقائع سنوات زرقاء كتبت خلالها مئات القصص عن سكان ذاتها الافتراضين الذين عبروا عبورا ساذجا ليقفوا هناك دون أن يدلوا بشهاداتهم كتماثيل من صلصال تنتظر أن تجيب مولاها لكي لا تتسلل إليه فكرة الموت من جديد وحيدة كانت تجاعيدها مسارات أزمنة الفقد لونها الشاحب شوارع اختفت واحتلتها ظلال أبراج التهمت أشعة الشمس قبل أن تسقط على نوافذها تنظر علها تجد ظلال النهر خلف الكتل الأسمنتية يجري نحوها لكن دون جدوى اختفى صوت النهر 
وكانت الأمور تبدو كنبوءات تقرأ كخبر صغير في هامش يوميات من هامش الحياة 
فسقطت نظارتها واغلق هذا الهاتف ليصبح بقايا لا
علي المحمودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق