مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 7 يوليو 2022

ارجعوا معي كي نبقى هناك بقلم فاطمة محيين الجنابي

ارجعوا معي كي نبقى هناك 

عند اقتراب العيد او ليلة العيد لم أتذكر غير ايام الطفولة واسترجع ذاكرتي ومعها شعوري وخفقان قلبي لتلك الذكريات.

 من منا لم يضع ملابس العيد أمام عينيه قبل النوم ويظل ينظر اليها ويخطط ليوم العيد وكيف سيكون بهذا الثوب وكيف سيستقبل الضيوف ويصل ارحامه ويرى أصدقاءه واولاد اعمامه واخواله حتى تغفى عينه بقلب متشوق فرح مع رائحة كعك العيد الذي تفوح منه محبة من جميع المنازل...

  وقد كان الليل طويل جدًا ونحن ننتظر ان نسمع تكبيرات المساجد لصلاة العيد حتى نسمع أول تكبيرة فنبتهج ونبدأ نخجل ان نخرج من غرفنا لما ينتابنا من فرح وسرور بقدوم العيد...

 كما اتذكر  صوت امي وهي تنادينا لمعايدة الاب واخذ (العيدية) مبلغ من المال هدية العيد ونلبس تلك الثياب الجميلة ذات الألوان الزاهية ونذهب لصلاة العيد وعلى طول الطريق يكون السلام بين المارة والتهاني والابتسامة المتبادلة بين الجميع وبعد الصلاة يبدأ الاهل بأستقبال الضيوف، والأطفال تذهب للعب واللهو مع اطفال الضيوف والجيران..

 كما كانت أجواء البيت تعم بالفرح والمرح، فذكريات العيد ستبقى كالحكايات الرائعة جمالها لن يتكرر...

  دكاكين حارتنا الجميلة رغم صغرها وبساطتها لن تتكرر...

 طعم كعك العيد الذي تعمله امي ما زال طعمه تحت لساني...

 لم اسعد بكثرة الأموال كسعادتي (بالعيدية) من يد ابي...

لكن العيد لن يتكرر معي لان ابي غادر هذه الحياة وامي لاتستطيع حتى ان تعرف الأيام العادية من الأعياد ولن أكمل خاطرتي وسأكتفي بذكرياتي الجميلة معكم لتعيشوا معي أجمل اعيادكم.. ليت الخياة تركتنا عند اخر الأعياد بوجود كل تلك التفاصيل التي تسعدنا...

 دمتم ودامت اعيادكم بكل خير..

بقلم فاطمة محيسن الجنابي /العراق




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق