مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 2 يوليو 2022

أمة إقرأ لا تقرأ بقلم سكينة الشريف

أمة اقرأ لا تقرأ
سكينة الشريف 
مصر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال أنس بن مالك  رضي الله عنه لفتى من قريش:  ( يا ابن أخي تعلم الأدب قبل أن تتعلم العلم) 

رأيت بأم عيني طلبة وطالبات يقذفن بالكتب الدراسية في الهواء فتقع على الأرض فيدوسها المارة.
رأيت بمن يضعها تحت إطارات السيارات  فرحين مهللين مكبرين، 
وعلى صعيد آخر. كتب أولادي المدرسية  تعطى في نهاية كل فصل دراسي لمن هم اكبر سنا 
والكتب الجامعية نحتفظ بها لتكون مرجعا للدراسات العليا. 

احترام الكتاب والمحافظة عليه واجب تربوي و أخلاقي سواء كان كتاب مدرسي أو ديني 
ناهيك أن لا يخلو كتاب من اسم الله أو آية قرآنية
فكيف لاينتبه أولادنا لذلك. 

فمن المسؤول عن حجم الضغط بصدور أولادنا الذي دفعهم لذاك الفعل القبيح والغير مبرر 
أهي المنظومة التعليمية التي تعيش في كوكب آخر ولا تراعي البنية التحتية للطالب المطحون هو وأهله  المنظومة التي تعيش في برج عاجي وتجعل من طلابنا فئران تجارب
أم الجهل المدقع الجاثم على صدورنا بسبب قلة التوعية، قلة المعرفة، وقلة الرزق والفقر الذي عم وصال وجال في بيوتنا فأصبح كل همنا كيف نحصل على لقيمات نقمن بها صلبنا المكسور في هذا الغلاء الفاحش
أم الاعلام بكل سلبياته وتوجهاته 
أم دور العرض التي تبث لعقول أولادنا خلاصة سموم أفكار مهترئة 

مليون سبب لكل الظواهر والسلبيات التي تحتاج إلى حلول جذرية 
نعيش حالة من التخبط والعشوائية 
هرمنا ونحن نصرخ وننادي بالتخطيط الإيجابي 
لا مانع من التطوير شرط أن يراعي ظروف المجتمع وعقليته حتى نخطو خطوات ثابتة وممنهجة 
كيف نطور التعليم بهذا الشكل العشوائي ونسبة الأمية مخزية 
على الوزارة حل جذري لمشكلة الأمية 

على الوزارة إرسال بعثات توعوية للقرى والنجوع تحث على أهمية العلم والتعلم وقيمة الكلمة والكتاب 
على وزارة التربية والتعليم التنسيق مع وزارة الإعلام 
للتوعية الدؤوبة والمستمرة للشعب 

على الوزارة دراسة وتنسيق كامل مع المدرسة كيفية ارتجاع الكتب الدراسية بعد نهاية كل عام دراسي ولو تمنع لطالب دخوله لسنه دراسية جديدة إلا بعد تسليم كتب السنة الماضية 
على أن تقوم الوزارة بإعادة تدوير تلك الكتب القديمة

مهما تكلفت الدولة  لتصحيح المسار ستتكلف أضعافا مضاعفة في تحمل تبعات الجهل والتخلف
على الأهل أن يفيقوا من غيبوبة سد البطون لسد طريق الأزمات الاخلاقية التي يقع بها أولادهم 
يجب ان تتكاتف جميع الجهود للنهوض ببلدنا وأولادنا الى الوصول لبر الأمان. 
لم يعرف اليأس لي طريقا بفضل الله وكل كبوة تقوي عضدي 
لكن كبوتي في أهل بلدي لا أقوى عليها لأن الأمر ليس بيدي وليس لي سلطان 
اللهم أولادنا اللهم طلابنا اللهم أهلينا وكل كبواتنا 
اللهم أصلح حال البلاد والعباد 
اللهم سخر لنا ولجميع المسلمين الأرض ومن عليها والسماء ومن فيها وعبادك الصالحين وكل من وليته أمرنا وارزقنا من حظوظ الدنيا أجملها "ومن مراتب الجنة أعلاها 
وصلي اللهم و بارك على نبينا وحبيبنا وشفيعنا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق