أبحث عنّي
في أدغال باطني
لعلّني
أجد بعضا منّي
و كم تمنّيت أن أجد
و لو رفات
أو ذرُة فتات
أجُوبني
طولا و عرض
فلا أجد
أتوقُف لبرهة
و لا أقف
أنثر غبارا
تكدّس على أناي
و أرتحل
بين مخطوطات ذاكرتي
أجدّف بين السّطور
بأشرعة مزُقَتها الأنواء
و تلاعبت بها الأمواج
فلفظتها
على شاطئ التّناسي
أُمسي غريبا
و أُصبح مُغتربا
في صراع مرير
بيني
و بين من عمّق بَوْني
أ أُمسكُهُ على حُبّ
إم أدُسُّه في التّراب
أم أنفخُ فيه من روحي
لعلّه يرُدّها منّي إليّ
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق