✍ كلثوم حويج ٠٠ سوريا 🇸🇾
صمتٌ يعانقُ جسداً
يلتمسُ رعداً وبرقاً
من تحتِ الأرضِ كنبعٍ ينفجرْ
كحبةِ كمأ من تحتِ تربةٍ خصبةٍ تنفلقْ
صمتٌ يشبهُ كأساً من الماءِ
على طاولةٍ لم ترتشفْ.......
صمتٌ ك. نهرٍ راكدٍ على ضفتيهِ
رملٍ وحصىْ وأتربةٍ وزرعٍ
من بردٍ وصقيعٍ ترتجفْ .... لا دفئٍ للشمس
صمتٌ ... ك . بحرٍ هائج
مدٍ وجزرٍ ....شطآني تبعثرتْ لونُها يختلفْ
أصدافٌ تسرقُني كقوسِ قزح يغريني لونُها
يتراكمُ على صدرِيْ
ضجيج الغيابْ ..... كوهجِ شمسٍ وقلبٍ
على شرفةِ القمرِ يحترقْ
موجةٌ تمدُّ يدِها ناعمةً
وجهٌ كبراءةِ طفلةٍ تعانقُني بقطعةِ سكرْ
تذابُ في رحيقِ رضابٍ
ولي فيها أمنيةٍ بطعمِ المحارْ
أُلقيها في مركبِ قبطانٍ . علّ الصدفَ تزدوجْ
صمتٌ كجدارٍ من طينٍ صامدٍ ......
رغمَ الصواعقِ والرعدِ والمطرِ .......
تحتَه كنزٌ ينتظرُ منْ يكتشفْ .........
في قاعِ محيطيْ صمتٌ كنهرٍ مقدسْ ........
تأتيهِ رسائلَ العشاقْ ........................
تسمعُ صوتَ النداءْ ......................
تمسحُ الأوجاعَ عنكَ في ليالِي الشتاءْ
على أكفِي تأتِي وتستقرْ ٠٠
كلثوم حويج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق