مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 18 يوليو 2022

السقا بقلم علوي القاضي

 ... مهنة منقرضة


     (  السقا  )

 

... إمتازت وظيفة « السقا » بأهمية كبيرة في مصر منذ القرن العاشر الميلادي

... ويعتبر «السقا» هو العامل المسؤول عن توصيل المياه من الخزانات أو الترع إلى المنازل والمساجد

... وكان « السقا » يحمل « قِربة » مصنوعة من جلد الماعز 

... يملأها بالماء العذب على ظهره 

... وفي بعض الأحيان كان يضع الماء في أوعية كبيرة وبراميل ويضعها على عربات « كارو »

... ولجأ « السقا » إلى طريقة ليحصل بها على أجرته عن طريق إعطاء « ماركات » وهي حصوات مشغولة أو خرز لصاحب البيت

... وكل عدد حصوات مساو لعدد المرات المطالب فيها بملئ « الزير » لصاحبه

... فكلما ملأ الزير أعطاه « مارك » حتى ينتهي العدد فيتلقى أجرته كاملة

... ومنذ إنشاء شركة المياه سنة 1865 في القاهرة

... بدأت مهنة « السقا » تتوارى حتى انتهت بتغطية شركة المياه لجميع المنازل

... واختفى السقا من عالمنا

... ولم تختفى فى الريف المصري ولكن مع استبدال السقا فكانت السيدات تملأن جرار الفخار من الترع القريبه منهن

... حتى زاولت شركات توصيل المياه عملها بالأرياف واختفت هذه الظاهره تماما ريفا وحضرا

... والى لقاء فى مهنة أخري

... تحياتى... 

د/علوى القاضى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق