مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 16 يوليو 2022

دَبَ اليأس بقلم محمد الباشا

دَبَ اليأس
*************
تدنو نواظر المها بصداها وتهمس لتترك الاثار
فسمعت لحن الهوى في روحها بين الشجون
نزل دمعي وقلت هل للعمر عودة او له تذكار
الشيب قد تغيرت طباعه وهجرت كل الظنون
يخفق الفؤاد ان غزاه الشوق وتشتت الأفكار
رقصت فرحاً والسعادة تغمر قلبي المحزون
الشفاه باتت يابسة من الجفا ونالها اصفرار
أروض أحلامي وبت اعاهدك لغيرك لن اكون
يمزقني صدى اعماقي ليسلمني لليل بلا قرار
الحب أمسى يتناقلني بلهفة وشوق وجنون
تحيطك روحي واضلعي باتت لك قلعه واسوار
لن يجرؤ أحد أن يدنو من اسوارك والحصون
دفء روحك يزيل همومي والحزن في أندحار
تبا لك ايها الدهر اردتني اعيشك أسى للمنون
املأ غربة الليالي نفحات من الحب والاشعار
غرامك أفاض عليٌ بفجرٍ وحبيبة قلبها حنون
دعني اعيشك عشقا جنونيا بلا نهاية او اندثار
قد أصبحت فرحاً وانا بين يديها عاشق مفتون
لا ترجعيني إلى ماض كله ألم وعدت بالأنكسار 
كنت أعيش وحدة تراودني فيها كلمات وفنون
دَبَ اليأس في أروقة صبابتي وخفت الاندثار
حتى ظننت أن الدنيا أدبرت والفجر بلا عيون
دقي آخر مسامير نعشي ومعك يحلو الانتحار
لكن عهداً مني لك أن ابقى وفيا لك ولن اخون
احتضني جروحي وثبتي خطاي قبل الانحدار
فإني صادقا لا تبدلني كل عثرات الايام والسنون 
كوني نسمة تمسح دمعي من عيني قبل الانهمار 
وارسمي صباحاً بهياً والندى بتلألأ كالدر المكنون
أرسمي بسمة تأخرت علي لكنني كنت بالانتظار
وتمنيت أنها تأتيني قبل موتي بأيام أو سنون 

بقلمي....محمدالباشا/العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق