مقتطفات من ذاكرة الأدب
الفاتح محمد /السودان دارفور
الأوطان محمية ببريد الأمن والسلام
هكذا تصرخين ليلاً
ونهاراً بأن الماء
لا يذوب في الأنهار
العارية
وأن الصحراء
لا يشكو من الجفاف
كيف لي أن أتخذ
قراراً عنيفاً
غير أخلاقياً
فأنت مالكتي
في ساعات الليل
والنهار
فما عاد الليل
مظلماً
وما عاد النهار
مشرقاً
فأغلب العتمات
محمية والرصيف
لا يحوي إلاّ العاشق
والمشرد
عزيزتي السوداء
والحمراء والبيضاء
ماذا لو كان البشرة
السوداء
رمزاً للجمال
والحمراء رمزاً
للحب
والبيضاء رمزاً
للسلام
ماذا لو تغيرت
كل المسميات
والألوان
ليضحك الزهرة
من تختها وميسمها
كيف ؟
لو كان
الوديان انهاراً
والصحراء غابة
من الغابات الإستوائية
والليل نهاراً
والنهار ليلاً
والعام عامان
والسنة سنتان
والقرن قرنان
والحب طريق
للسلام والتسامح
ماذا لو ٱضيف
لوناً آخرا لألوان
الطيف ليصبح
ألوان الطيف الثمانية
ماذا يجب أن أقول ؟
وما يلزم أن أفعل
وأنا لا أميز الألوان
فكذب من قال
أن الليل مظلم
والنهار مشرق
والصحراء بلا أشجار
كذب من قال
أن الحيوان لا يحب
وكذب من قال
أن المجنون لا يحب
وأن النضال يموت
كيف ؟
كيف أميز الأشياء
وأنا لا أعلم
أن ليلى كانت
هي المعشوقة
الوحيدة التي نالت
قسطاً كبيراً من الحب
وأن مايا هي الوحيدة
التي نالت
نصيب الأسد
من كتب نزار قباني
وهي الصفحة
الٱولى والأخيرة
في كل الأغلفة
الكتابية والورقية
مايا كانت تنادي
الفراشة للبقاء بجانب
نزار ويحصد منها
نبيذ القصائد
بنهد الأدب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق