مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 15 يوليو 2022

اضرحة العشق بقلم احمد طلبه

( أضرحة العشق ) بقلم أحمد طلبه. 
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
كنت أتساءل متحيرا وأنا علي مسرح الحياة. ..
هل سينجح راقص السطح في إمتحان اﻹنتحار ؟
ما هو مؤلم حقا هنا أن النجاح في هذا اﻹمتحان يعني..الموت.
وأخاف أن تصبح ذاكرتي مجرد بائع ورد.
ويمسي نسيانك هو المشتري الوحيد.
قصة الشتاء ياسيدتي يؤلفها المطر..
ويعزفها الخيال ثم يأتي الصيف فيحرقها كما يحرق الحطب.
قالوا ستتألم كثيرا...ثم تنسي...وما صدقوا...
فقد تألمت كثيرا....ولم أنسي.
تائة أنا بين شواطئ الذكري..ودموع التخفي..وتاج الكبرياء.
بين أحلام تمزق نصفها..والنصف اﻵخر مزقه الفراق.
أطرق أبواب الصمت دقة اﻷيتام....
 حين تغفو ذكراك علي لهيب الجراح.
أكسر حزني بحزني..يشتاق لو بلقياك يدفن وجهه
ولديك يجهش بالبكاء.
ويسقط في بحور الهوي يتحسس الجدران
خلف أنوار السراب.
هو العشق حبيبتي. ..طيف ذبيح بيننا..وطائر مكسور الجناح.
ما كنت أعلم أن رياح الحب تعصف بالفؤاد
وتجري الدمع من أول لقاء.
ونغوص في اﻷوهام ونلوذ بالأحلام حين يقض مضجعنا الغياب.
ونهيم في الطرقات نحمل أكفان الذكري
لشهيد بميثاق الفراق.
لو كنت أعلم أن نظرة منك تحييني
ﻻختصرت العمر في.....قبلة ألف عام.
ونمت في شفتيك أرتشف رحيق الخمر..من شهد الحياة.
أنا ﻻ ألوم عليك صغيرتي...لكني ألوم علي الزمن الردي
ومرارة اﻷوجاع.......ﻻ تأسفين حبيبتي. ...
سيقرأ الناس أحرفنا ....وتعجبهم.....
ويحسبون بأن الحزن.....قمة اﻷبداع.
سيشهد الحرف أن الحبر دم أدمعنا.
لو يعلمون ..وأن السطر قمة اﻷوجاع.
البوح فيض من اﻷﻷم لو حبست
تهشمت من أزيز الصدر أضلاع.
ياسيدتي. ..إني راحل...ﻻ وقت للبكاء علي أضرحة العشق.
مات الهوي حبيبتي. .....والموتي....... ﻻ يحييهم رثاء.
Ahmed Tolba.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق