مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 17 يوليو 2022

كنت حلما بقلم البشير سلطاني

 كنت حلما

إن سألته هل أنت راض

أن تقطن الفراغ والعدم

توقف موجك  الأوتاد

ويفرض وتجبر على البقاء

كنت أسافر في كل الدنيا

أبحث عنها ترتب وتمسح

شعري من غبار الدهر

تتصفح أشعاري ونظمي

ترسمني لوحة أثارية

بعد أن تكتبني قصيدة سجع

لا أشترط تصريعا ولا طباقا

تسقي وردي كلما رنقته باقة

ما بال فؤادي إن أهملت حرفا

لا أقول كلماتي قنوعا بحروفي

تبجل أشعاري وتتناسى الصائغ

ذهب كلها الحياة وجواهر وأحجار

ذهبت كلماتي في مهب الرياح

مالي والعطار وقد أفسد الدهر

بزوغ خريف أشجاني وأشعاري

صورتي تخاطب بركتي وتحاور

كأنها تهملني لا رد وأنتظر جوابا

ربما تقاسمني همي ولكنها تصمت

وتحسن الجواب و تخبرني بقول

أحلامك لا تسكن موطني ولا تنتظر

قصيد وزيت وريشة ركبوا عبابا

زمن جاف وماء سجن بجبال

أنا مجرد طيفك ينطقه سراب

أنت السد والنظم والطيف سيان


بقلمي  : البشير  سلطاني  الجزائري



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق