مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 7 يوليو 2022

وتستمر الحياة بقلم فلاح الكناني

 ق ق ج.....

وتستمر الحياة.

.......................


ترجلوا من سيارتهم الحديثة. سيدة مع زوجها أمام مجمع الأسواق الكبير للتبضع. لم يلفتوا نظر احد سوى أمرأة . وقفت مبهورة وتتحسر على السعادة التى تراها عليهما. فمروا امامها شابكي الأيدي فدخلوا المجمع للتسوق. وهي تلاحقهم بنظراتها وألف سؤال خطر ببالها. فكيف لأمرأة متوسطة الجمال والعمر تغوي هكذا شاب وسيم ومترف.؟ وهي تملك ملامح وقوام افضل منها مع شهادة جامعية. لكن للقسمة والنصيب رأيٌ آخر. فراحوا يتفرجون ويتنقلون بين المعروضات .وهي تلاحقهم بخطوات رتيبة كي لا ينتبهوا إليها. تتحين الفرصة لتكلم المرأة. وإذا بالزوج يستأذن زوجته ويتركها عند معروضات الملابس النسائية. فتقربت منها وسألتها وكأنها تأخذ رأيها فيما أشارت أليه. فردت الزوجة: أعتقد ان هذا اللون يفضله الرجال ويليق عليك وسيفرح زوجك به. فردت لم اتزوج بعد . غريبة مع أنك جميلة ومظهرك يدل على ثقافة وأناقة. فقالت هكذا حظي.  أنتِ ايتها السيدة كيف تزوجتي من هذا الوسيم.؟ فتبسمت السيدة وقالت : هو من صدم زوجي بتقاطع الطرق وقتله بحادث سيارة. وهكذا تعرفت عليه فوجدته حنوناً وعطوفاً .فالحياة لا تتوقف لموت شخص. والماضي لن يعود. وقع كلامها كالصاعقة على مسامعها. فأندهشت بذهول فاغرةً فاها. وكررت السؤال بطريقة آخرى . إذن هذا هو زواجك الثاني؟. فأجابت بنعم . ابتسم لي الحظ مرتين. فوقفت مصدومة تلمم اشلاء أفكارها.لتقارن حظ هذه السيدة بحظها التعيس عندما هاجر حبيبها وتركها دون وداع. وهنا جاء الوسيم ملوحاً بيدهٍ . هيا عزيزتي لنكمل التبضع..


فلاح الكناني 

30 نوفمبر 2021



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق