عبدالباسط الصمدي أبوأميمه
اليمن
و كلما مر من فوق المنصورة
سحاب منخفض أشعر بمساحات
الفرح بأرض تغطي الثلوج معالمها
و أرى بعيونها عجلة دوارة تذهل
أنا لا أكتب الشعر بجداول الماء
و لا ألوح لقلب فارغ بصحراء
أنا المهندس الذي
لا يرسم بالاحجار بيوتا
لا يدركها التاريخ
ولا تبقى دهرا تذكر
أينما أرسم بالطين بيوتا
ظهرت الحدائق
و ارتفعت حولها الأسوار
و حيثما أرسم بالأحجار أسواقا
ظللها السحاب المنخفض
و علت فوقها ألعاب يلفها الفرح
قد عشقنا و صببنا الحب
كصب الخرسانة تحت الماء
و أزعجنا الصمت بأنفاس
الحب و العشق و الشعر
و لقد كتبنا للحب كلاما بالوزن
و نثرنا على الجبال من الورد
وديان لما اهتزت كل جذوع النخل
آحلى كلمات الحب لعيونها كتبتها
و بمنظور عين النملة أنا رسمتها
نحن الذين إذا سلكنا واديا أو شعبا
نبصر بأي قصر نحب أن نكون
و نحن الذين إذا مشينا في ظل ناقة
بلغنا المجد و لا فخر
مجدنا في هندسة البناء
تتبعنا الخرسانة قمم الجبال
ومجدنا في الحب
نمضي حتى النهاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق