مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 3 يوليو 2022

معلقة بقلم رضا البوشي

 الشاعر / رضا البوشي 

معلقة / مصر التي 

الجزء الأول


❤️غزل 

كل الفيافي لدار مصر ترتحلا

فشوقي لها مثل السيل منهمرا

سمراء بنت النيل في كل نائِبَة

حار فيها الزمان وأطلق العجبا

دانت لها كل الليالي والغزاة 

ومن كفيها تفجر الشعر والادبا

ولو خيرت بين النفس وبينها   

فثراها عندي اغلى من الذهبا

فأنا بحبها قد ملكت السحاب

 اعيش كالنخيل بين الورد مفتخرا

ولو حاوطتني كل الخطوب والمنايا 

كفاني عزا ان تكون لي وطنا


♥️المعلقة

ماذا أقول في حب أميرة العشاق 

نطق الزمان بحبها وانشد الشعرا

بين مسامعي لا صوت يعلو صوتها

فوق السحاب يداها تكتب المجدا  

لا تبعد الأحلام عني كلما ذكرتها

كل القلوب و الليالي بذكرها تحيا

سل عنها أعاصير الرياح والصخور 

فبدونها الليالي كلهيب نار تشتعلا 

فمصر أجمل ما تخبئه الصدور

كل الجمال على رباها قد نما 

نحن الأسود اذا ما عشقناها 

لا يبيت القلب فيها منكسرا

هذي بلادي لا وطن يدانيها

وكل شبر فيها يتية بالفخرا

كم انارت دروبا خطاويها 

واينما تسير تنشر العطر ا

لا تنكر العين ابدا محبتها

كم صنت حبك في السر والعلنا

نحن أكابر الأرض قلوبنا كالجبال 

 لا تهتز لنا جفن لا تكسرنا اكاسرها 

فلا الأسود ولا الطغاة تهزمنا

 ولا الغزاة فنحن الشمس والقمرا

أجمع كل الحكماء وكل حروف النداء 

بأن مصر درة التاريخ والجنة الكبرى 

لا حب يعدل حب مصر فحبها

نور أعاد القلب إلى عهد الصبا

وتفتحت كل الزهور بذكرها

وتفردت بين البلاد بسحرها

اذا ما رأت يوما عيني طيفها 

تتفجر الاشواق مثل السوسنة

عزب فؤادي ما شئت في الهوى 

فلغير حبك لا أكون معزبا

فوق الجبال الشامخات أراها 

مليكة جليسة رغم أنف العدا

كم حار اهل الارض في وصفها 

كم قيل فيها قصائدا عدد الحصى 

كم ارضعتني الكبرياء من الصغر 

لا تخبروها كم اني احبها 

مصر التي لولاها ما كان 

فم الزمان عاش منعما

عيناها سكن لكل الحالمين 

ويداها سيفا لكل من عصي 

وكم من نائبة قد حلت بأهلها 

يفنى الزمان ولا يفنى فؤادها

لئن سألت عن الجمال سيدتي 

كم هام حبا فيها نجم السما 

قد اصطفاك الله في عليائة

يا كعبة الأوطان بين الورى 

والبدر في كفيك زاد بهاؤة

وتجمع على حبك اهل الهوى

 كل الشعوب تسابقت الي حضنها 

والطير غني بحبها وانشدا

كيف يعيش القلب يوما دونها

فبدونها العقل صار احمقا

والليل قد غابت عنة نسائمة

والطفل صار بلا ام او ابا

حين ذكرتك تبسمت كل السنابل

فوق الحقول حتى الثمار اينعا

اني بحبك غدوت اشجع الفرسان

والخوف الذي مثل الجبال تبددا

يا معطفي في الشتاء القارس 

ومليكتي في الليالي السرمدا

تعالوا نعيد لها بسماتها الوردية 

ونبني مكان اليأس الحلم والزهرا

تعالوا نبني قصور العلم والأخلاق 

ونمحو الجهل الذي احاطنا دهرا

تعالوا نغير وجة الحياة العبوس

لوجة بشوش أَبْلَجُ بَاسِم الثَّغرا  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق