جائت باطراف المساء وقالت له لي معك يا حبيبي عتاب
تهاوت روحه منه واخذته رعشة خوفا من زعل الأحباب
قال صرت اقلب صحيفة اعمالي بحضورها وفي الغياب
واني على يقين ماخنت عهدها ولغيرها قلبي ما استجاب
قالت كنت ذات ليلة أناجي روحك فلم اسمع منها الجواب
حاورت طيفك فقل هل انا كنت مجنونة أم فقدت الصواب
قال أكثرت من الاعتذار حتى لاتزيد بالملام بلا الأسباب
لأني ظننت ان سمائي بعدها سيغزوها الظلام والسحاب
قالت الا تعلم انك ترافقني في صحوتي وفي السراب
واعاتبك على خيالك لان قلبي لم يعتد صده عند الطلاب
قال رقصت طربا وقد بان علي الفرح وسألني الاصحاب
ولم اخفيهم سرا عتابها افرحني وزادني شوقا بالاقتراب
قالت : ويح قلبي ان خان عهدك او راوده وهم وسراب
سأكتم غيرتي وشغف روحي وأغلق للشك الف الف باب
قال سأمنحك عشقا ابديا لم يكن مكتوبا مثله في كتاب
ولم يخطر في بال بشر وأنتظرك في ليلتي عند المحراب
قالت أسلمت أمري لك يا ملاذ روحي فأني بدونك خراب
قال روحي وهبتها بلا منة فكوني لها خير مستقر وماب
بقلمي...محمد الباشا /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق