... قبل أن يفقد عقله كان صحفيا بارزا
... وكان بينه وبين منصب رئيس التحرير قاب قوسين أو أدنى
... ورغم علمه بأن السلامة في الدنيا ترك مافيها
... وأنه إذا زهد في مافى أيد الناس أحبه الناس
... ولكن الشيطان زين له حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضه
... وكان كثيرا مايحلم بمنصب رئيس التحرير
... وكان يري أن من حقه أن يعلم أولاده فى مدارس دولية
... ومن حقه أن يقود سيارة مضاده للرصاص
... ويسكن فى فيللا على شط نهر عظيم.
... ويذهب لقضاء أجازته علي شواطئ الريفيرا بفرنسا و.. و.. و.. و.. و
... وبينما هو غارق فى أوهامه التى لاتنتهى إستدعاه كبيرهم وكانت المفاجأة عرض عليه المنصب شريطة أن يغطي عدة سرقات دوليه لا منطقيه وعليه إثبات وقوعها وتأكيد التهمة على الجناة
... والإنفراد بكل التحقيقات في الصفحات الاولى من الجريدة وبالعربى عمل غسيل مخ للقراء وإقناعهم أن الجمل صعد النخله
... حزم أمتعته واعتلى سلم الطائره متجها إلى بلاد العجائب
... كل جريمة تميزت بها أحد البلدان
.. منها سرقة قمر صناعى
.. وأخري سرقة برج إيفيل
.. وثالثه سرقة كابل توزيع كهرباء سد أثيوبيا
.. ورابعه سرقة كوبري مشاه معلق
.. ناهيك عن سرقة لوحة الموناليزا الشهيره
.. والأشد غرابه من تلك الجرائم جريمة سرقة ونش كان يستعمل فى انشاء مترو انفاق فى إحدي الدول
.. تجول بطلنا فى عدة دول للتحقيق فى هذه الجرائم
... ولكنه عاد بكتابات أشبه بحكايات أليس فى بلاد العجائب وجليفر فى بلاد الاقزام
... إلا قضية سرقة الونش
... اكتشف بطلنا أن الونش
.. تم شراؤه على الورق
.. وتم شحنه على الورق
.. ووصل لميناء بلاده على الورق
.. وتم تجهيز سياره نقل خاصه به على الورق
.. واستمر فى العمل ثلاث سنين على الورق
.. وتم تعيين سائق أوناش محترف ومدرب على الورق
.. وتمت صيانته وشراء قطع غيار أصليه من بلاده على الورق
.. واستمر الحال وكله كان شغال على الورق
... حتى طلب أحد المهندسين الونش للعمل فى موقع آخر ولم يجده
... فأبلغ الشرطه بسرقة عهده حكوميه وبدأت التحقيقات وإلى الآن لم يتم العثور على السارق
... وقيد المحضر ضد مجهول
... حتى ضرب هذه الدوله زلزال وبعد عدة إجراءات بالمصادفه وتحقيقات إكتشفوا أن كل ماحدث كان على الورق
... وجاء اليوم الموعود وحمل البطل أوراقه إلى كبيرهم ليهنئه بما جمع من معلومات ليحصل على المكافأءة
... ولكنه إستوعبه وعرض عليه إستكمالا لنسج القصه فى انه سيستكمل تحقيقاته مع كحول سيعترف له بسرقة الونش خدمة لحكومة الونش
... وفعلا إعترف الجانى الكحول بكل تفاصيل السرقه حتى تقطيعه وبيعه فى سوق الخرده
... ولأن بطلنا يتعجل الجلوس على الكرسي
... ذهب مرة أخري لكبيرهم حاملا أوراقه لتنفيذ الوعد فقد طال الإنتظار وتورمت قدماه من التجوال
... وكان هذا الحوار بينه وبين كبيرهم :
** إنت يابطل كفايه عليك كده قوى. عملت اللي عليك والراجل بتاع الونش ده تبعنا ومن رجالتنا. **دلوقت أحب أبلغك بفتح ملف الفساد الل فى جريدتك وفلوس الإعلانات اللى بتسرقها إنت وزمايك من كم سنه
هو : ياباشا انا عملت كل الل انتو قلتوا عليه
**الكبير : علشان كده مش عايزينك تتكلم كتير. لملم ورقك وإديهولى واتكل وورينى عرض كتافك
هو : يعنى ياباشا حرجع أكتب تانى بعد كده
**الكبير : موت ياحمار
... وفعلا اتجنن الحمار
... وبعدين مات
... تحياتى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق