خطى فراشة
الصباح ذو مسحة وردية البهاء نقي النوايا يفيض حنيناً رمى بي إلى الأوجاع
صوت طير يغرد على اغصان الروح بكل أناقة يطرب كياني جذبني سراع
الخضرة راحت تتراقص بلهفة بريئة حتى باحت نسائمها إلى كل البقاع
زهر النسرين وجدته طرق بابي راح يداعب براعم فصرت أحيا غرام طلاع
الزهو عنوان جميل لعذوبة حبات الندى التي أذهلت الروح تركتني للألتياع
ملاك يحمل إيحاءات النضوج داهمتني بنظرات ساحرة وفي عيونها شعاع
تسير على أكتاف روحي تأجج لهيب الوجد بلا أستسلام ليت العمر مطواع
البحر هدأت أمواجه ركبت على شواطئه مراكبي بكل امان وهدأ الشراع
هالة قزحية تحيط أيامي ذات خطوط جذابة تعزف لحن ود بأحلى أيقاع
ضحكات الانجذاب صارت تعلو أغوت شغاف خافقي وعقلي وروحي جماع
اي فضاء نقي صرت اطلب رضاه أعتنقت خيال طيفه فركضت له هراع
لهفة كنت احاول إخماد نيرانها أرتشف كأس أفراحي فأمسى أمري مشاع
لجأت إلى مناجاة السراب الذي بانت بوادر معالمه وأستجاب ربي للدعاء
قد ولت مزن العتمة من سماء النقاء فصرت اراهن على الآمال بلا اي جزاع
نافذة العشق فتحت أبوابها بكل رقة أستيقضت عند أنفاسي فكتب اليراع
التأخر كان يحمل القرار الصائب لا هدنة للأشواق الثائرة قلب غرامي شجاع
النبع المتفجر راح يتدفق ماؤه العذب فصار ترجمان الأشواق فنزل تباع
كنت أخاف الهوى لكن امام ضربات انفاسك جاء الانهيار على يدي بتاع ( بائع نبيذ العسل )
صرت أنشد ترنيمة الأماني أنهزم الحزن رحل بلا عودة قد رحل معه الصداع
خذيني لمواكب الصدق كي أعانق ضفائرك ببراءة عاشق عذري قبل الضياع
أشم عبير الورود منتشياً بانبعاث عطره على سمائي فكنت به فرحاً متاع
أكف سعادتي تصفق طرباً أمسيت أعزف لحن الإبتسامة بين القرى والأصقاع
من نوافذ الهيام اراقب خطى فراشة أستحوذت على نواظري رمتني بهزاع
بين اليقظة والأوهام سمعت صوتها ينسل إلى روحي وسيبقى ليوم الخزاع
بقلمي محمد الباشا /العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق