لطفي الستي/ تونس
أصوات ترتفع تعلن عن الموت و الولادة...
دعوات تخترق العوالم الغامضة
أرواح غزت محاريب دور العبادة ...
تنازل غربة المعلوم و المجهول
تنصت لأحاديث السر و العلن
تتسكع في مدن الفضيلة و الرذيلة والعدم...
وجع الحنين...
وجع الرحيل صار واقعا...عادة
رياح تسابق رياحا
تغفو بين السرايات و السيادة
خفت الضوء على ضفاف الصور
بهتت الذكريات و الأمنيات
الطوفان على أبواب المدن ...
فهل يحطم أسوارها...يقلع أبوابها
يهزم ما تبقى من نبض القلوب و الإرادة
هل يضيع العمر بين صقيع ووهج بلا هوادة...
ظمآن...
هل لي في هذه الصحاري قطرة ماء
قطرة حبر أدون بها مواثيق الغدر و الإبادة...
أفلت من عالم اللامفهوم و اللامحدود
أطوقك يا وطنا بالياسمين قلادة ...
فما عدت أحتمل صمتك ...
آهاتك ...هذا الغموض ...هذا الجدل ...
أهرب منك ...و إليك أعود ...
ألملم شذرات روحي التائهة الباردة...
في صقيع ...في عز ظهيرة صيف
أراوغ الجمر...
حتى تكبر السنابل...
بين شقوق الأيام و القدر
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق