قالت : أُحبُ النحوَ فقال لها :
أعربي كلمة "رجل" يا فتاة
فقالت :
هو : أبي و أخي و زوجي و ابني و حبيبي
فيما مضى ، فأعربيهم إذًا منفصلات ،
أبي : كمبتدأٍ مرفوعٍ على الحبِّ الظاهرِ و أنا خبره ،
و إن غابَ عني يبقى حبه في قلبي حاضر.
أما عن أخي : جناسٌ تامٌ هو في عيني لا
نقصَ لحبه في القلبِ ، و إن غابَ مبتدأي عني
عوضني عنه بضمةٍ أظهرت قوتي من جديد ،
و لا يكسرني بالجرِّ مهما حدث ،
فهو اكتمالُ نقصي من بعدِ الأبِ.
و حبيبي : كضميرٍ منفصلٍ تعففَ عني بحرامٍ
حتى ألقاه بحلالِ الإله فيصبحُ فيما بعد ضميرٌ
متصلٌ في الروحِ لا محلَ له من النسيان.
و ابني : هو مبتدأِ العمرِ المتصلِ بالقلبِ من جهةِ
الأبِ و الأخِ و الزوجِ ، الذي لا انفصال و لا انقطاع
لحبه في داخلي ،
فهو المضافُ إليَّ من أربعتهم و حكمُ المضافُ
إذا أَضيفَ واجبٌ لا يَغرُبُ.
فقالت له أعربني :
فعرفَ قصدَ نيتها فاختصرَ عليها مشقةُ الحديث ،
و قالَ لها إعرابُكِ في قلبي أني "أحبكِ للأبدِ"
عن الخلقِ أجمعين ، فإعرابنا ليس إعرابُ لغةٍ
إنما إعرابُ مودة ورحمة بيننا
بقلم رابح بوخلوط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق