مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 13 أغسطس 2022

الغلباوي مهنة منقرضة بقلم علوي القاضي

 مهنة منقرضه

...  الغلباوى  ... 

... لما واحد يزهقك ويتعبك في المناقشه

بتقوله دانت غلباوي صحيح !!! 

... ايه هي قصة الغلباوي

... مهنة "الغلباوي" 

... هي مهنة قديمة إنتشرت فى مصر قبل عام 1868 

... أي ما قبل إنشاء أول كلية حقوق فى مصر.

... وقتها كانت تنتشر أمام المحاكم المصرية أكشاك للكتبة العموميين 

... وكانوا نوعين :

.. كشك “العرضحالجى” وهي كلمة مشتقة من “عرض الحالة” 

.. وكان بيكتب التظلمات والإلتماسات والعرائض للمواطنين

.. وكشك “الغلباوى” وده اللي كان بيقوم بمفهومنا دلوقتى بدور المحامي

.. قبل إنشاء كلية الحقوق

... وكان الغلباوي في أغلب الأحيان بيكون أزهرى وفاهم فى بعض القوانين الشرعية والعرفية

... دا غير طبعاً مهاراته الخاصة في  الكلام والمجادلة وارتفاع الصوت واللباقه فى الكلام لساعات طويلة دون ملل أو كلل

... يعني “بيعرف يناهد”

... ويُقال إن الناس فى الغالب كانت بتفضل “الغلباوى” الجعجاع   "على الفاضي" عن الغلباوى اللى بيمتلك قدرة على الإقناع  "بالأدلة والبراهين" 

... وكمان على سبيل الدعاية كان الغلباوى برضو بيحط يافطة أعلى كشك الخدمات القانونية بتاعه

...وكان بيكتب عليها جملة ” الدفع بعد البراءة والفرج”

... ومن الجدير بالذكر أن مهنة الغلباوي كانت محل ثقة وتقدير لدى المجتمع في ذلك الوقت

... لما إشتهر عن الغلباوية من الدفاع عن حقوق “موكليهم” بإستماتة

... بعد إنشاء كليات الحقوق وانتشارها وتدريس القانون المدنى الفرنسي بجانب العلوم الشرعيه والاحوال الشخصيه وكثرة عدد المحامين إختفت أكشاك الغلباويه واستمرت أكشاك العرضحالجيه 

... وبقيت إلى الآن تحت مسمى كاتب محامى

وإلى لقاء فى مهنة منقرضه جديدة

...تحياتى ... 

د/ علوى القاضى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق