مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 15 أغسطس 2022

تحت سقف الحجر بقلم مي مصطفى

 تحت سقف الحجر 

وأنا أكتب قصيدة  على وقع الحظر يتنصت علي هذا السكون ليكتب آخر الكلمات ..

هل كنا لنصدق أننا سنكون يوما تحت سقف الحجز مجبرين مخيرين 

مجبرين من سطوة الموت ومخيرين تحت ضغط غريزة حب البقاء التي جبلنا بها كمثل ذلك الطائر المغرد وسط أسلاك قفص لعين يحاول الفرار او ينتظر الفرج كما ننتظر ان تتلاشى حروفها من كل الكنايات 

من الجدران من البحار والمحيطات والأبنية من جدران أذاننا الداخلية تصغي له انه   (ك،و،ر،،و،ن،ا)الوباء الذي يحيط بنا الذعر عند سماعه وتسكننا به آهات النفس الوضيعة .

هل كنا لنصدق ان تكون مساجدنا خالية من المصلين من الدعاء من الابتهال والذكر ويصيب مآذنها بحاح عجيب لامثيل له 

هل كنا لنصدق شحوب شوارعنا التي أصبحت موحشة بصوت واحد يسكنها وهو صافرات الإنذار تجوبها على عجل فسيطرت على كل الاصوات الموجودة .

أين ذهب صراخ أطفالنا وهم يمرحون ويمارسون شغب الطفولة ،

حتى المقاهي لم تعد تستقبل هموم الكادحين لم تعد مثقلة بتذمر جاليسيها على اوضاع أوطانهم الغابرة أو أحوالهم البائسة ،

بل أصبحت لها طعم لايشبه طعم القهوة التي يرتشفونها بصخب رغم تعالي الاصوات وهتفات الزبائن المزعجة إلا أنها تعج بالحياة... 

لم تعد مزعجة بعد الآن فهي موقوفة الأزمنة

 وسلام مؤجل الى بعد حين .....              

 مي مصطفى 

الجزائر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق