رسائل
هذه أقمصة يوسف سيدي
عفوا أقمصة الشهداء
مضمّخة برائحة الأحمر
ألقها في أحضان سادة
يستعيدون بصيرة فقدوها في الأنوار
يستعيدون غيرة أضلعوها
...
قال الساعي:
أخاف أن يظلوا للتنديد أحباء
أن يضلّوا الطريق و يسجنوني
أما بلغتهم الرسائل
و هي تطول و تطول سيّدي
أخا أن يصلبوني و يقولون:
للشباب و للجيل مفسدا
مجنونا كفر السعادة و الراحة
قلت: قد يأتون مبصرين إن مسحوا
مسحوا أعينهم بدموع الأمّهات
...
كانوا قد أبلغوا رسائل و رسائل
و كتبوا صمتهم و غرائزهم على الرسائل
و الورق الأبيض اسودّ من عهرهم
دع إخوتك لن يسترجعوا بصيرة فقدوها
كلّ يُجالس لوحه و يراقصه
و لوحه هناك يسود و يسودّ
ٱقتل امانيك سيّدي وجنبني العناء
ٱنحر أملك وامضي احضن دموعك
الأطفال طبعهم فرح الموت
صاروا غلاّ يتصادى و الحياة
وقد هيّأ نفسه لجنازة الزغاريد.
حاتم بوبكر
تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق