مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 10 أغسطس 2022

رسائل بقلم حاتم بوبكر

 رسائل

هذه أقمصة يوسف سيدي 

عفوا أقمصة الشهداء

مضمّخة برائحة الأحمر

ألقها في أحضان سادة

يستعيدون بصيرة فقدوها في الأنوار

يستعيدون غيرة أضلعوها

...

قال الساعي:

أخاف أن يظلوا للتنديد أحباء

أن يضلّوا الطريق و يسجنوني

أما بلغتهم الرسائل

و هي تطول و تطول سيّدي

أخا أن يصلبوني و يقولون:

للشباب و للجيل مفسدا

مجنونا كفر السعادة و الراحة

قلت: قد يأتون مبصرين إن مسحوا

مسحوا أعينهم بدموع الأمّهات

...

كانوا قد أبلغوا رسائل و رسائل

و كتبوا صمتهم و غرائزهم على الرسائل

و الورق الأبيض اسودّ من عهرهم

دع إخوتك لن يسترجعوا بصيرة فقدوها

كلّ يُجالس لوحه و يراقصه

و لوحه هناك يسود و يسودّ

ٱقتل امانيك سيّدي وجنبني العناء

ٱنحر أملك وامضي احضن دموعك

الأطفال طبعهم فرح الموت

صاروا غلاّ يتصادى و الحياة

وقد هيّأ نفسه لجنازة الزغاريد.


حاتم بوبكر

تونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق