الرسم بالكلمات
وفصلنا،
أعرف أنّه الآن شتاء
مطر تلك الليلة
أطفأت الكلام
وأعرف ما أصاب
لأعصاب الحديث
ثلج أغلق العتبة
وصقيع ضرب العتب
لكن، ماذا أفعل
وشوقي تعلّل بالفضول
قُل جنون
قل أيَّ شيء
فآخر همّي ما تقول
والأهمّ عندي
أن أُرضيَ للشوق فضوله
يا من كان
في الأمس فصيحاً
وعلى الفؤاد عشقاً
يُلقي الدروس
مُتباهياً ببلاغة تسري
في عروق عشقه
كيف ترسم
وأنت قد قطّعت
شريان الكلام
أم هناك من بقايا
حكاية لم تُرسم بعد
قل لي ..
كيف ترسم
والليل كان
من كحلة عيني
يسحب ليمدّ حبرك
كيف وماذا ترسم؟
من أول المساء
لآخر الليل
شقاوة طفلة ..تعبث بالبياض؟
أم قبلاً تسترضي فيها
العنق وعطره
أم تستعيد.. رسم الحكاية
في يقظة حلمك
تلك الحكاية ..وفصولها..
المبعثرة في أرجاء غُرفتي
تحت وفوق وعلى
فوضى الملاءة
أم ترسم .. اكتمال الفصل الأخير
للحكاية
كيف ترسم النهاية
لفصل يختبئ تحت الوسادة
يبكي .. وحروفه تقسم
بالنهر المقدس
أن لا نهاية
لمعنى الحكاية
إن عجز الخيال.. استحضار أسباب الخصام
لرسم الصلح
استنجد ..
بالقمر ، الشمس، والوردة البيضاء
التي أهديتها لك
آخر زيارة
وعليك بموج البحر
الذي لا يبتلّ
بفمه زرقة ماء
ولا لؤلؤة محارة
والآن… ماذا ترسم..
بالتخمين عجزتْ البداهة
لكن إن كنت .. تريد نُصحي
ارسمني غجرية.. ضاعت بالمتاهة
وناي أنت في فمي
وثقوبه أيام الخصام
ارسمني كعاشقة
استعادت لحن الفراق
وأنت استعدت الكلام
لتبدأ الرسم .. مع أُخريات
عشقهنّ تبنيه انحناءة
لكن ترسم أو لا ترسم النهاية
هذا آخر همّي … بصراحة
سلوى بسيمة
( عشتارالمثلثة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق